الإتهامات تلك وردت في رسالة توجه بها مواطنين من دوار قاشبة التابع لجماعة سيدي الزوين، إلى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعامل عمالة مراكش، محمد فوزي، "يشتكيان فيها حرمانهما من الماء الصالح للشرب من طرف المستشار الجماعي بجماعة سيدي الزوين عن الدائرة رقم 2، عبدالكبير قاشبة، بعد أن فوض له رئيس المجلس الجماعي مسؤولية تدبير وتسيير البئر الخاص بتزويد ساكنة دوار قاشبة بهذه المادة الحيوية". ويضيف المواطنين "ع،ق" و "م،ق" في شكايتهما التي توصلت "كش24" بنسخة منها، "أن تولي المستشار المذكور لتسيير هذا المرفق، بعد تسليمه إياه من طرف رئيس المجلس الجماعي العربي لغميمي وتمكينه من رخصة عداد التوزيع في اسمه في إطار سياسة الإحتواء التي ينهجها الآمر بالصرف تجاه مستشاري المعارضة والذي يعد المشتكى به واحدا منهم، أدخل الحق المشروع للمواطن في الإستفادة من الماء في دائرة الحسابات السياسوية الضيقة من خلال إقدام السيد المستشار على توظيفه لأغراض انتخابوية ولتصفية الحسابات مع من يشك في منحه أصواتهم".
وبعد أن تساءل المشتكيان عن "الصفة التي فوض بموجبها رئيس المجلس الجماعي لسيدي الزوين للمستشار المذكور مسؤولية تدبير وتسيير البئر الخاص بتزويد ساكنة الدوار بالماء الصالح للشرب"، لفتا إلى أن "البئر المذكور سبق لرئيس جماعة سيدي الزوين أن فوض أمر تسييره لجمعية الفتح للماء والتنمية القروية بموجب شهادة تسليم مصادق عليها بجماعة سيدي الزوين تحت رقم 526/2010 بتاريخ 16 ابريل 2010".
وأوضح المشتكيان أن المستشار الذي فوض له أمر تدبير البئر المذكور"وفي إطار مساعيه لحرمانهما من حقهما طلب منهما مبالغ باهظة لا طاقة لهما بها مقابل الإستفادة"، وطالبا والي الجهة ب"التدخل لتصحيح الوضع وتمكينهما من حقهما في الإستفادة من الماء الصالح للشرب". "الحقوق الأساسية للمواطنين بهذه الجماعة لم يعد يقتصر استغلالها على الترويض أو الإستقطاب الإنتخابي، بل تجاوزه إلى جعلها آداة لسياسة الكيل بمكيالين تجاه الأصوات المعارضة بالمنطقة" والكلام هنا لنائب الكاتب العام للحزب الإشتراكي الموحد بسيدي الزوين، دهن ايدير، بعد أن استثناه رئيس المجلس الجماعي من الإنارة العمومية التي تم تعميمها مؤخرا بتراب الجماعة.
وأوضح المتحدث في تصريح للجريدة "أن رئيس المجلس الجماعي تعمد استثناء منزله ومنزل والده المجاورين لمقبرة سيدي مبارك بدوار بن الجيلالي من مصابيح الإنارة العمومية التي تم تعميمها مؤخرا على دواوير الجماعة"، مشيرا إلى أن "حرمانهما لوحدهما من بين ساكنة دواوير الجماعة الذين يناهزون العشرون ألف نسمة من الإنارة العمومية، يعد انتقاما واضحا منه ومن أسرته بعدما فجر عبر وسائل الإعلام فضيحة انفراد مستشار الدائرة 03 بالإستفادة لوحده دون باقي ساكنة الدواوير الأخرى من 6 مصابيح للإنارة العمومية".