وضع عبدالجليل الشليخي العضو بالمجلس الجماعي مراكش، ومقاطعة سيدي يوسف بن علي شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش يتهم من خلالها محمد المعطاوي رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بالشطط في استعمال السلطة، مؤكدا أنه في سياق التضييق الممنهج التي يمارسها رئيس المقاطعة، بداية بإقصائه من الإعانات الرمضانية التي وزعت على كافة أعضاء المقاطعة قصد إيصالها إلى السكان المعوزين، واصفا ذلك بالسلوك المنافي لتقاليد التسيير الجماعي والحكامة الجيدة. وكان مستشاران بمجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، قد اشتكا من الغياب الدائم والمستمر لرئيس المقاطعة محمد المعطاوي، ماعدا بعض الساعات المعدودة في الأسبوع، ثم يعاود الاختفاء، ما اعتبراه تأثيرا سلبيا على التدبير الإداري والتنموي بالمقاطعة، وهو الاتهام الذي تضمنته الشكاية التي وضعها المستشاران المذكوران لدى محمد فوزي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز،وفاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة طالبين منهما التدخل لاتخاذ ما من صالحه ثني رئيس المقاطعة عن هذا السلوك. وتابعت الشكاية التي توصلنا بها، أن المعطاوي بغيابه المستمر عن المقاطعة، يكون قد أقبر سياسة القرب الموكولة إليه، فيما يتعلق بالإنصات للساكنة والتجاوب معها بخصوص المشاكل اليومية التي تشهدها المقاطعة. وأضافت نفس الشكاية أن المعطاوي لم يعر أدنى اهتمام للمشاكل التي يرزح تحت وطأتها الحي المذكور، ممثلة لذلك بفيضانات واد إسيل لسنة 2011، وما نجم عنها من خسائر مادية طالت المباني والتجهيزات المنزلية بالمقاطعة المذكورة، ورغم ذلك لم يحرك المعطاوي ساكنا، ولم يؤاز السكان المتضررين. إلى جانب مشكل غلاء فواتير الماء والكهرباء، حيث ظل باب الحوار موصدا في وجه الساكنة، وبالتالي لم يحتو الوضع قبل تضخمه وانفلاته، إذ أكد المستشاران المذكورن أن رئيس المقاطعة ظل مكتوف اليدين، ولم يلعب دور الوساطة بين الساكنة والجهات المختصة، كما أنه لم يبادر بجمع مجلس المقاطعة لتدارس الموضوع من أجل البحث عن حلول له، مشددين على أن المعطاوي لا تهمه إلا مشاكله الخاصة التي انغمس فيها راكنا مشاكل المقاطعة جانبا، حسب ذات الشكاية. وأكد المستشاران ان رئيس المقاطعة لا يجتمع مع مكتبه المسير إلا قبل انعقاد إحدى دورات المجلس، وهو ما يفسر عدم إدراكه للمشاكل التي تتخبط فيها مقاطعة سيدي يوسف بن علي، وعجزه التام عن بلورة ولو تدخل واحد على مستوى المجلس خلال هذه الفترة الانتدابية. وأضافت الشكاية المذكورة، أن حضور المعطاوي داخل جلسات المجلس الجماعي لا يتعدى بعض الدقائق، فما يهمه هو تسجيل الحضور فقط ثم يغادر، إلى جانب غيابه الدائم عن ندوة الرؤساء. كما اتهم المستشاران آيت الحاج و الشليخي الكاتب العام لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، بالغياب المستمر، حيث أكدا أن الأخير يخصص بعض اللحظات القصيرة لزيارة المقاطعة لأجل تزويد سيارة الجماعة المخصصة له بالبنزين أو لأخذ الجرائد اليومية التي تقتنيها المقاطعة ليعود أدراجه مستعجلا، حسب نص الشكاية.