في خطوة غير متوقعة تنازلت "خولة" الزوجة القاصر عن متابعة زوجها الذي شوه وجهها بطريقة وحشية بواسطة شفرة حلاقة صبيحة يوم السبت ما قبل الماضي. وفاجأت خولة البالغة من العمر 17 عاما مستمعي برنامج "بصراحة" الذي ينشطه الإعلامي أديب السليكي على أثير "راديو بلوس"، المراكشيين بقرارها الذي أثار استغراب واستياء متتبعي قضية القاصر التي تعاطفت معها الجمعيات ووسائل الإعلام وكبار مسؤولي المدينة في شخص العمدة ووالي الجهة. "خولة" التي كانت تتحدث عبر الهاتف مع منشط البرنامج وصلت بها صفاقتها لحد التهديد بالإقدام على فعل غير محسوب العواقب في حال لم يتم الإفراج عن "الجميعي" ذو السوابق العدلية الذي شرمل وجهها دون رحمة، ولم تتورع في التنكر للإلتفاتة الإنسانية التي قام بها والي الجهة عبدالسلام بكرات والعمدة فاطمة الزهراء المنصوري تجاهها واللذان لم يترددا في زيارتها بمنزل أسرتها بعرصة بنبراهيم، وذلك حينما نفت المساعدة المادية والمعنوية التي أسداها المسؤولين السالفي الذكر اللذان أحالوها على أخصائية للتجميل بمستشفى ابن طفيل. وترجع فصول هذه القضية التي يتابعها الرأي العام المحلي والوطني باهتمام كبير، الى يوم السبت 8 نونبر الماضي، عندما حوّل بوجمعة الملقب ب"الجميعي" وجه زوجته "خولة" إلى ما يشبه خريطة بعدما انهال عليها بواسطة شفرة حلاقة ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة استدعت رتقها بنحو30 غرزة. الزوج الذي غادر السجن قبل أسابيع والذي يعد من ذوي السوابق العدلية كان يصيح بشكل هستيري وهو يمزق وجه شريكة حياته مبررا فعلته الإجرامية بالرغبة في تشوية جمالها حتى لاتتمكن من الزواج مرة أخرى في حال طلاقها منه. ويذكر أن زوج "خولة" ظل متواريا عن الأنظار لأزيد من أسبوع قبل أن يتم توقيفه صباح يوم الاحد 16 نونبر الجاري من طرف رجال الأمن وهو بصدد دخول منزل أسرته بحي الزاوية العباسية بدرب العرصة بالمدينة العتيقة مراكش.