تسبب " واد الزات" بإقليم الحوز لعدد من الدواوير والمداشر المحاذية له في أضرار مادية كبيرة للساكنة خصوصا على مستوى البنية التحتية والطرقات الرابطة بين هذه الدواوير والجماعات القروية التابعة لها. وحسب مصادر خاصة ل" كِش24″ فقد دمرت المياه عدداً من القناطر بمجموعة من الطرق الثانوية كالقنطرة المتواجدة على مستوى الطريق الرابطة بين "جماعة تديلي مسفيوة" و"جماعة تغدوين"، على مستوى دوار تمزكيدة، و"قنطرة دوار تصورت"، "وقنطرة تغدوين" التي تربط دواوير عين سيدي الوفي ( العوينة) ودواوير أيت إنزال الجبل مع مركز تغدوين، وأيضا "قنطرة الشبايك" التي تربط مجموعة من دواوير منطقة أيت زياد على الضفة اليسرى لواد الزات بطريق تغدوين، و"القنطرة" المتواجدة بدوار تمكونسي.
هذه الوضعية الصعبة جعلت الساكنة المتواجدة على الضفة اليسرى لواد الزات في عزلة تامة عن محيطها الخارجي خاصة التلاميذ الذين يواصلون دراستهم بثانوية "أربعاء تغدوين" و"التوامة" و"أيت أورير" ومدرسة "تمزليط وتصورت"، حيث أصبحت الساكنة في عزلة تامة عن مركز الجماعات المتضررة في مايتعلق بالتبضع والتسوق للتزود بحاجياتهم الضرورية.
ينضاف إلى ذلك على المستوى الفلاحي حيث جرفت مياه الوادي مجموعة من البقع الارضية الفلاحية والآلاف الأشجار المثمرة خاصة الزيتون والصفصاف والدردار وغلات فلاحية أخرى، كما دمرت المياه مجموعة من السواقي ومآخذ مياهها خاصة تلك التي تم بناؤها مؤخرا في إطار برنامج تحدي الألفية الممول من طرف برنامج الولاياتالمتحدةالأمريكية، مما سيكون له آثر وخيمة على المدى القصير على المنتوجات الفلاحية التي ستعاني من العطش والتي تعتبر مصدر العيش الأساسي لفائدة ساكنة الدواوير المجاورة لوادي الزات.
عدد من الساكنة وفي إتصالهم مع " كِش24″، وجهوا نداء إستغاثة للمسؤولين والسلطات (المجالس الجماعية، المجلس الاقليمي بالحوز، مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، برلمانيين…) وسلطات محلية (عمالة الحوز، ولاية الجهة…) والإدارات اللامركزية (مدرية الفلاحة بمراكش، مديرية التجهيز بالحوز، وكالة الحوض المائي لتانسيفت، المياه والغابات….) وهيئات المجتمع المدني، بتكثيف الجهود لفك العزلة عنهم ومعالجة الاضرار الناتجة عن ما وصفوها بالكارثة الطبيعية.