شهد مقر الدرك الملكي بسيد الزوين ليلة أمس الإثنين ثاني أكتوبر الجاري حالة من الإحتقان بعد توافد العشرات من المواطنين الذين كانوا خرجوا للتنديد بتفشي تجارة المخدرات بحيهم بالمركز الحضري لجماعة سيد الزوين. وقالت مصادر ل"كش24″، إن اعتداء تاجري مخدرات على امرأة بدرب الشايش بعدما اقتحام بيتها ومحاولة اغتصابها، كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس وحملت نحو أزيد من 40 مواطنا على التوجه إلى مركز الدرك على الساعة الحادية عشرة ليلا للمطالبة باعتقال المعنيين بالأمر اللذين استباحا الحي وحوّلاه إلى سوق لترويج بضاعتهم المحظورة. وتضيف مصادرنا، أن قائد الدرك الملكي وبعد أن لوّح المتضررون بالنزول إلى أمام مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، سارع إلى تعبئة عناصره وقام بمداهمة بيت المتهمين بتنسيق مع السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة، حيث تم اعتقال أحد "البزناسة" فيما تمكن شريكه من الفرار. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المواطنين تفاجأوا بعد اعتقال المتهم، بانتقال أحد نواب رئيس الجماعة الى مركز الدرك الملكي على متن سيارة المصلحة، مما جعلهم يتساءلون عن سبب تواجده في تللك الساعة من الليل بالتزامن مع عملية الاعتقال، هل الأمر مجرد صدفة أم أن هناك وراء الأكمة ما وراءها..؟ إلى ذلك استغرب مهتمون ومتتبعين للشأن المحلي بسيد الزوين من استثناء جماعة سيد الزوين من الدوريات الأمنية المشتركة بين الدرك والسلطة المحلية والتي تعرفها عدد من الجماعات الترابية بعمالة مراكش تفعيلا للدورية الصادرة عن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.