في الوقت الذي لم تعلن فيه وزارة الخارجية المغربية عن موقف المملكة من المشاركة في القمة العربية في الجزائر، رغم ايفاد مسؤول حكومي جزائري لتوجيه الدعوة رسميا للمغرب رغم قطع العلاقات بين البلدين، تتواصل مع ذلك التكهنات بشأن المشاركة المغربية وحجمها. وفي هذا السياق ذهبت جريدة "جون افريك" بعيدا في تفاؤلها موردة في خبر عاجل اليوم الاثنين، بان الملك محنمد السادس سيشارك شخصيا في القمة العربية التي ستقام في بداية الشهر المقبل. فهل سيحضر فعلا الملك محمد السادس القمة العربية لتاكيد سياسة اليد الممدودة للجزائر،، أم أنه سيتعامل مع القمة الجديدة كما تعامل مع القمم العربية السابقة التي سبق ان اكد عدم جدوى حضوره لاشغالها لعدة اسباب. وسبق للديوان الملكي أن أصدر بلاغاً عام 2009 بشأن عدم حضور الملك شخصياً في القمة العربية الاستثنائية بالدوحة وفي القمة العربية الاقتصادية بالكويت، ولم يكتف بالتأكيد على عدم الحضور الشخصي في القمتين، بل حمَل رسالةً وقف من خلالها بصراحة على مجموعة من الاختلالات التي تطبع العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية. وجاء في البلاغ حينها ان عقد القمم العربية صار أمراً غير مُجدٍ، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل الأمر إلى اعتذار المغرب عن تنظيم القمة العربية السابعة والعشرين التي كان يفترض بحسب الترتيب الأبجدي أن ينظمها المغرب لتؤول إلى موريتانيا.