اختتمت مساء أمس الجمعة بالجماعة القروية مولاي عبد الله (إقليمالجديدة)، دورة 2022 من موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يعد أحد أهم التظاهرات الدينية والثقافية في المغرب. وشهد حفل الاختتام، الذي تميز على الخصوص بتقديم عروض التبوريدة، بمشاركة أكثر من 100 سربة من عدة جهات بالمملكة، وعروض صقارة القواسم من أولاد فرج، بحضور آلاف الزوار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس جماعة مولاي عبد الله ، المهدي الفاطمي ، أن هذه التظاهرة الشعبية سجلت هذه السنة رقما قياسيا من حيث عدد الزوار، مشيرا إلى أنه خلال 10 أيام ، تمكن الموسم من استقطاب ما يقرب من 4 ملايين زائر. وأضاف أن الموسم شهد نجاحا كبيرا، وتم في ظروف جيدة رغم العدد الكبير للزائرين، مبرزا أن الأمر يرجع إلى الجهود الجبارة التي بذلتها مختلف الجهات المتدخلة. من جهته، أشار رئيس جمعية الصقارين القواسم بدكالة، محمد الغزواني، إلى أن الأمر يتعلق بدورة استثنائية، معتبرا أن نسخة 2022 تعد واحدة من أنجح الدورات منذ بداية تنظيم هذا الموسم. وتميزت هذه الدورة من موسم مولاي عبد الله أمغار، ببرنامج غني ومتنوع بالأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية. ويتعلق الأمر بأمسيات للمديح، ومسابقات حفظ وترتيل القرآن الكريم، ومسابقات التبوريدة، ومعارض صيد الصقور، بالإضافة إلى اللقاءات الثقافية، والأمسيات الفنية والمعارض التجارية والحرفية. ويعود الاحتفال بموسم مولاي عبد الله أمغار لمئات السنين، إذ يعتبر من أكثر التظاهرات الدينية والثقافية جاذبية وثراء في المملكة. وتحتفل قبائل دكالة بهذا الموسم تخليدا لذكرى الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار بجماعة مولاي عبد الله الواقعة بين الجديدة وسيدي بوزيد.