كشفت تقارير اعلامية عن تنافس كبير بين "ارهابي" اربعيني ينحدر من مدينة مراكش، وارهابي اخر من مصر على خلافة ايمن الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة الارهابي. فبعد ساعات من الإعلان عن مقتل الظواهري، صار من المتوقّع أن تنتقل زعامة التنظيم إلى القيادي الشهير سيف العدل المصري، أو إلى صهر الظواهري ومستشاره السياسي عبدالرحمن المغربي المنحدر من مراكش. وصهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، يرى الباحثون في ملف الجماعات الجهادية أنه ينافس سيف العدل المصري بقوة على زعامة التنظيم الإرهابي. وعبد الرحمن المغربي المعروف باسم محمد آباتي ويلقب بثعلب القاعدة هو زوج ابنة أيمن الظواهري، وهي مغربي الجنسية من مواليد العام 1970 في مدينة مراكش، وكان يتولى منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان، وباكستان منذ العام 2012، وكان مسؤولًا مع المصري حسام عبدالرؤوف المعروف باسم أبومحسن المصري عن الموقع الإعلامي للقاعدة السحاب. وكان المغربي مقربًا جدًا من أيمن الظواهري حتى قبل زواجه من ابنته فقد كان مخزنًا لأسراره، حتى تولى منصب مسؤول الاتصالات الخارجية للتنظيم والتنسيق مع جهات خارجية، واختفى عن الأنظار منذ الإعلان الكاذب عن مقتله في غارة أميركية في العام 2006 في وزيرستان، و سبق لزعيم ارهابيي القاعدة "ايمن الظواهري" انه وصفه بالشخص الصالح للقيادة. ويشغل المتطرف المغربي منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان، وباكستان منذ 2012، ولكنه يدير ويشرف على عمليات القاعدة من إيران،لابالاضافة إلى أن المغربي، كان هو المستشار الرئيسي للظواهري. ولم يكن الارهابي المغربي ضمن القيادات التي فرت إلى أراضيها بعد سقوط حكم طالبان في أفغانستان عام 2001، وكذلك لم يرد اسمه أبدًا ضمن قادة القاعدة المشمولين في صفقة التسويات بين التنظيم وطهران، رغم توليه منصبًا حساسًا فائق الأهمية داخل التنظيم. وكان الارهابي المغربي أحد ثلاثة فقط لديهم إمكانية الاطلاع على مضمون الرسائل الخاصة بأسامة بن لادن، برفقة مصطفى أبواليزيد وعطية الليبي، وأضحى لديه سلطة توجيه فروع القاعدة حول العالم وإرسال الرسائل التي يريدها إليهم. وكانت الولاياتالمتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل الادلاء عن مكان المغربي، كما فرضت عقوبات على كل من يتعامل معه.