فسر الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أسباب موجة الحرارة التي تعرفها مجموعة من المدن بأنها ترجع إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى انتقلت نحو الجنوب ووسط وشمال وشرق البلاد؛ والمعروفة بظاهرة "الشركي". وأضاف يوعابد، أن "درجات الحرارة ستعرف طيلة هذا الأسبوع وستستمر إلى غاية نهايته ارتفاعا ملموسا يتجاوز المعدل الشهري ب 5 إلى 10 درجات في معظم المناطق". وفيما يخص المدن المعنية بهذه الحرارة، يضيف يوعابد، أنها "ستشمل الأقاليم الجنوبية، سوس، تادلة، الحوز، الرحامنة، الشياضمة، تانسيفت، هضاب الفوسفاط ووالماس، سايس، والمناطق الداخلية لكل من الغرب واللوكوس والشاوية وعبدة، فضلا عن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للمملكة". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن موجة الحرارة ستصل إلى المستوى الأحمر حيث ستتراوح ما بين 46 و 48 درجة، إلى غاية يوم الخميس المقبل ثم ستنخفض، مبرزا أن المدن التي ستشملها هذه النسبة الحرارية وهي سيدي سليمان وسيدي قاسم وطاطا، وتارودانت وأسا الزاك وسمارة. وواصل قائلا: "أما على المستوى البرتقالي فتسجل درجات الحرارة ما بين 40 و 45 درجة، بكل من وزان وفاس ومكناس ومولاي يعقوب، وتاونات والحاجب وسيدي سليمان وسيدي قاسم، والخميسات والفقيه بن صالح وبني ملال وخريبكة، وخنيفرة وبن سليمان والنواصر وبرشيد، وسطات وسيدي بنور واليوسفية وقلعة السراغنة، وشيشاوة ورحامنة ومراكش والرشيدية، وزاكورة وطاطا وتارودانت، وأسا-زاك والسمارة وسلا، وتمارة-الصخيرات والقنيطرة والعرائش وكلميم، وأسفي والصويرة وأوسرد وواد الذهب". ودعا المسؤول بمصلحة الأرصاد الجوية، في تصريح لموقع القناة الثانية المواطنين، المتواجدين بالمدن التي تشملها الموجة الحرارة إلى توخي الحيطة والحذر. وشدد المسؤول ذاته في ختام تصريحه بالقول: "يرجى الحرص على شرب الماء والسوائل وعدم التعرض كثيرا لأشعة الشمس مباشرة، لاسيما خلال فترة الظهيرة من الساعة إلى 11 صباحا إلى غاية 16 بعد الزوال، واللجوء إلى الظل ما أمكن والانتباه إلى الأطفال والمسنين، وعدم رمي المواد القابلة للإشتعال بالمناطق القروية والغابات والتي تتسبب في الحرائق".