ستستفيد 7918 أسرة منحدرة من أوساط معوزة، على مستوى عمالة مراكش، من عملية الدعم الغذائي "رمضان 1443′′، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمناسبة شهر رمضان الأبرك. وجرى إعطاء انطلاقة هذه العملية، اليوم الأربعاء، بدار الطفل باب اغمات، بحضور والي جهة مراكش- آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وأعضاء اللجنة الإقليمية المكلفة بهذه العملية. وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بمراكش-آسفي، فهد كمال، إنه "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تم إطلاق النسخة 23 من عملية التوزيع الغذائي "رمضان 1443′′ لفائدة الفئات الاجتماعية المعوزة، لاسيما الأرامل، والأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة". وأوضح فهد كمال ، في تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم إحداث لجنة إقليمية، بهدف تحديد المستفيدين من هذه العملية على صعيد عمالة مراكش، مشيرا إلى أنها تروم سد الاحتياجات الغذائية للأسر، وخاصة تلك المرتبطة بشهر رمضان. وستستفيد من هذه العملية على مستوى عمالة مراكش، 1518 أسرة بالوسط الحضري، تتوزع بين 600 أسرة بسيدي يوسف بن علي، و500 أسرة بالمدينة العتيقة، و418 أسرة بمقاطعة المنارة، و6400 أسرة بالوسط القروي، تتوزع بين 800 أسرة بقيادة تسلطانت، و800 أسرة بقيادة السعادة، و800 أسرة بقيادة أولاد دليم، و400 أسرة بقيادة الأوداية، و400 أسرة بقيادة السويهلة، و400 أسرة بقيادة آيت إيمور، و400 أسرة بقيادة أكفاي، و400 أسرة بقيادة سيدي الزوين، و400 أسرة بقيادة البور، و400 أسرة بقيادة حربيل، و400 أسرة بقيادة واحة سيدي براهيم، و400 أسرة بقيادة أولاد حسون، و400 أسرة بقيادة الويدان. ويتكون الدعم الغذائي من سبع مواد غذائية (10 كلغ من الدقيق، و4 كلغ من السكر، و250 غرام من الشاي، 5 لتر من الزيت النباتي، و1 كلغ من العدس، و1 كلغ من مركز الطماطم، و1 كلغ من الشعرية). وتعكس هذه المبادرة ذات الرمزية القوية في هذا الشهر الفضيل، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية، كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي. وسيستفيد هذه السنة من عملية "رمضان 1443′′، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 103 مليون درهم، حوالي 3 ملايين شخص، يتوزعون على 83 إقليما وعمالة بالمملكة، وينتمون إلى 600 ألف أسرة، منها 459 ألف و500 أسرة بالوسط القروي (77 بالمئة من الأسر المستفيدة). وأضحت هذه العملية، المنظمة بدعم مالي من وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي بلغت هذه السنة نسختها ال23، موعدا سنويا هاما يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتتناغم العملية مع البرنامج الإنساني الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى تقديم الدعم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، مع تعزيز ثقافة التضامن. وهكذا، تأتي عملية "رمضان 1443" لتنضاف إلى مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية، التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بغية النهوض بثقافة التضامن، وتحقيق تنمية بشرية مستدامة.