هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة وباقي مكونات الأغلبية الحكومية، داعيا إياهم إلى بذل المستطاع في العمل، والتوقف عن جعل الحكومتين السابقتين شماعة يعلقون عليها فشلهم وضعفهم، متوجها لهم بالخطاب: "حشمو شويا"، مسترسلا: "انتقدونا ولكن على الأقل افعلوا مثلنا". وتابع بنكيران في كلمة موجهة للمشاركين في المؤتمرات الجهوية بجهات المملكة الجنوبية الثلاث، الأحد 20 مارس 2022، مخاطبا أخنوش وزعماء الأغلبية: كلكم زعماء "على قد الحال"، لا أحد منكم "مبني على شي حاجة صحيحة"، كما انتقد انشغالهم بالحزب وتدبيره للحكومتين السابقتين، وقولهم أشياء غير منصفة. وقال المتحدث ذاته إن العدالة والتنمية ليس لديه أي إشكال في نجاح الحكومة، لأنها إن فلعت، فهذا في صالحنا كمغاربة، لكن، يردف بنكيران، عليهم الاشتغال، لا أن تُكلف بايتاس بتكرار أسطوانة الحكومات السابقة، حتى بلغ بهم قلة الحياء أن يتحدثوا عن المقاصة بشكل غير صحيح. وأردف، لو بقي نفس الدعم الذي كنا نخصصه للمقاصة قبل الإصلاح، لذهبت نصف الميزانية اليوم إلى الدعم، ولذلك، يقول رئيس الحكومة الأسبق، بفضل الله أنقذنا ميزانية المغرب من خلال هذا الإصلاح الهام، وهذا أمر لن يستطيع أحد أن يحذفه من التاريخ. وأشار بنكيران إلى أن الإصلاح الذي شرع فيه لصناديق التقاعد، مكن من إبعاد شبح الإفلاس عن الصناديق، ومكن المغاربة من الحصول على تقاعدهم إلى سنة 2027، داعيا الحكومة إلى مواصلة هذا الإصلاح، خاصة وأن الإجراء الصعب ليس هو مواصلة الإصلاح بل هو البدء فيه، يقول بنكيران. هذا وجدد بنكيران موقفه من رئيس الحكومة، قائلا إنه لم يدعم مطالب رحيله، رغم أنه خصم سياسي للحزب، ورغم أنه كسب الانتخابات بطرق غير شريفة، تدخل فيها المال والتوجيهات، ولكن، يوضح أمين عام "البيجيدي"، اليوم هو رئيس حكومة المملكة المغربية، ولا يمكن فقط بعد أربعة أشهر أن نقول له ارحل، بل أن ننتظر سنة مثلا، وحينها نقرر. وشدد بنكيران على أن موقفه من أخنوش ليس لأجل الأخير، بل لأنه يرفض التلاعب في الدولة وبالدولة، فهذا خطر، وفق المتحدث ذاته، منبها إلى أنه لا يمنع أعضاء الحزب من انتقاد الحكومة، فلهم كامل الحرية في ذلك، يقول أمين عام "البيجيدي".