يبدو أن الخارجية المغربية مقبلة على صراع دبلوماسي قوي مع جبهة البوليساريو الانفصالية بمنطقة أمريكا اللاتينية، غداة انتخاب وتنصيب الرئيس اليساري الجديد غابرييل بوريك فونت، البالغ من العمر 36 عاما، الجمعة الماضية. وحاول مناصرون حزبيون من اليسار المتطرف، مؤخرا، إقحام اسم زعيم البوليساريو في لائحة كبار الضيوف والشخصيات وتوجيه الدعوة إليه من أجل حضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد خلال حفل أقيم في الكونغرس الوطني في فالبارايسو، على بُعد حوالي 100 كيلومتر من العاصمة سانتياغو. وربطت عدد من التقارير، بتحركات اليساريين المتطرفين في الشيلي، بالسيناريو الذي أقدمت عليه التنظيمات اليسارية في كل من بوليفيا والبيرو بعد تسلمها مقاليد الحكم في السنتين الماضيتين، حيث أعاد الرئيس البيروفي اليساري، الاعتراف بالجبهة الانفصالية في شتنبر 2021، كما عمد النظام اليساري في بوليفيا إلى الاعتراف مجددا بجبهة البوليساريو في نونبر 2021، بعد قرار تجميد العلاقات مع جبهة البوليساريو وسحب الاعتراف بها كدولة في يناير 2020. وتم تنصيب غابرييل بوريك فونت، السياسي اليساري البالغ من العمر 36 عاما، الجمعة الماضية، رئيسا جديدا لتشيلي، وهو أصغر من يتولى المنصب، للفترة ما بين 2022-2026. وأدى بوريك، وهو زعيم طلابي سابق وخريج كلية العلوم القانونية والاجتماعية في جامعة تشيلي، اليمين مع مجلس وزرائه خلال حفل أقيم في الكونغرس الوطني.