تعيش قيادة جبهة البوليساريو على أعصابها منذ الإعلان عن تولي الرئيس ولد الغزواني لمقاليد الحكم في موريتانيا خلفا لمحمد ولد عبد العزيز الذي كان على خلاف مع المغرب وأقرب إلى تبني الأطروحة الانفصالية. كل المؤشرات تدل على أن العلاقات المغربية الموريتانية ستبدأ عهدا جديدا بعد أسابيع، خاصة بعد تسلم الملك محمد السادس لدعوة رسمية لحضور مراسيم حفل التنصيب في الوقت الذي تم تجاهل زعيم البوليساريو الذي مارست الجزاسر ضغوطا كبيرة من أجل عدم استثنائه. هذه التطورات تزامنت مع أجواء عدم الاستقرار السياسي والشعبي داخل الجزائر، حيث يركز جنرالات العسكر جهودهم حاليا على الجبهة الداخلية مما زاد من عزلة الجبهة الانفصالية التي تلقت خلال الأسابيع الماضية العديد من الضربات بفضل النشاط الكبير للديبلوماسية المغربية في جل معاقل البوليساريو سابقا.