تنفيذا لتعليمات المديرية العامة للامن الوطني، وفي إطار استراتيجية تقريب الادارة من المواطن، شرعت ولاية أمن مراكش في تسخير امكانيات مهمة من اجل تقريب خدمات مصلحة البطاقة الوطنية لساكنة العالم القروي. وقد تم في هذا السياق، تسخير ثلاثة وحدات تقنية مجهزة بتكنولوجيا متقدمة، تمكن من استقبال ومعالجة المعطيات الخاصة ببطاقة التعريف الوطنية خلال دقائق ، وهو ما مكن المئات من المواطنين من ساكنة المناطق النائية من الاستفادة من هذه الخدمة في ظروف مثالية، وأعفتهم من مشقة التنقل بين مختلف المصالح ذات الصلة للحصول على البطاقة الوطنية او تجديدها. والى جانب المئات من المستفيدين من تقريب خدمة البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية في مختلف أنحاء المدينة، وخصوصا المواطنين القادمين من المناطق القروية سواء الدواوير المتاخمة لمدينة مراكش أو المنحدرين من اقليمالحوز، فإن هذه الوحدات صارت تتنقل الى عمق المناطق النائية لمختلف المناطق البعيدة بالاقاليم والعمالات التابعة لنفوذ ولاية امن مراكش، تدعيما للتوجه المديري الهادف الى تحقيق القرب من المناطق القروية. وقد تم تزويد هذا الوحدات المتنقلة لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية بكافة الولوجيات الضرورية ووسائل الاستقبال، فضلا عن جميع الموارد والكفاءات المهنية والمعدات التقنية المرتبطة بالمنظومة المعلوماتية الوطنية لإنجاز البطاقة الوطنية الإلكترونية ما يجعل من كل مراحل انجاز البطاقة متاحا في المكان ذاته وفي وقت قياسي. وساهمت هذه العملية بشكل كبير في تقريب هذه الوثيقة التعريفية الهامة في الحياة اليومية للمواطن والتخفيف من عناء التنقل حيث تم إنجاز 7143 بطاقة تعريف وطنية منذ بداية العمل بهذه الوحدات المتنقلة. وتهدف هذه المجهودات إلى الاستجابة للطلب المتزايد على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية بمختلف المراكز الحضرية والقروية على الصعيد الوطني، باعتبارها وثيقة تمنح المواطنين المغاربة هوية رقمية متكاملة من حيث الخدمات التي تقدمها ومعايير الأمان وآليات التشفير المعلوماتي المتطورة التي تحملها.