أورد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والتواصل والشباب في حكومة أخنوش، على أن الحكومة تراهن على تنظيم المهرجانات واعتماد المنشطين بالأمازيغية من أجل النهوض بهذا المكون الثقافي وتفعيل طابعه الرسمي وإدماجه في الحياة العامة، وهو المطلب الحيوي الذي ترفعه فعاليات الحركة الأمازيغية بالمغرب. وقال في رده على سؤال كتابي لبرلماني عن التجمع الوطني للأحرار إنه سيتم إنزال مخطط ب29 نقطة في هذا المجال، ومنها خلق مناصب مالية متخصصة في الدراسات الأمازيغية، واعتماد التكوين المستمر في اللغة الأمازيغية لفائدة موظفي القطاع (مركزيا وجهويا وإقليميا)، ومواصلة تنظيم المهرجانات والمؤتمرات والندوات والحفلات الرسمية مع اعتماد منشطين باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، واعتماد دليل بيداغوجي موحد لتدريس اللغة الأمازيغية بالمعاهد التابعة للوزارة. وتحدث الوزير بنسعيد في جوابه عن سؤال البرلماني التجمعي يوسف شيري، في السياق ذاته، عن حماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي وتوثيقه وترويجه داخليا وخارجيا، وتوفير بنيات الاستقبال والإرشاد باللغة الأمازيغية، وتوفير اللوحات وعلامات التشوير داخل وخارج مقرات الإدارة باللغة الأمازيغية. وتذهب الحكومة إلى أنها خصصت مبلغ مليار درهم في أفق سنة 2025 لفائدة هذا الورش، منها 200 مليون درهم في إطار مشروع ميزانية سنة 2022. واعتبر الوزير بنسعيد بأن قطاع الثقافة عمل منذ سنوات على تنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بتفعيل ترسيم الأمازيغية من خلال مجموعة من الإجراءات، من بينها اعتماد اللغة الأمازيغية في المواقع الإلكتروني للوزارة المخصص للتعريف بمهام وأنشطة قطاع الثقافة، وتغطية فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء باللغة الأمازيغية، وتنظيم ندوات ولقاءات للتعريف بالكتاب الأمازيغي وحصيلة النهوض بالثقافة الأمازيغية ومسارها وآفاقها. وتضيف الوزارة بأنها أحدثت جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للإبداع الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافات الأمازيغية. وتوضح أيضا بأنها خصصت دعما سنويا منتظما للكتاب الأمازيغي، وتمنح الدعم للجمعيات الثقافية الأمازيغية المهتمة بالمسرح، والتظاهرات الثقافية، والفنون التشكيلية.