شهدت مدينة فاس، صباح اليوم السبت، احتجاجات عارمة للعشرات من المجازين الذين أقصتهم الشروط "المجحفة" للوزير شكيب بنموسى من اجتياز مباريات أطر الأكاديميات. وردد المحتجون أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين شعارات مناوئة، ودعوا حكومة أخنوش إلى التراجع عن هذه الشروط. وحددت الوزارة السن المسموح به للمشاركة في هذه المباريات في 30 سنة. كما قررت اعتماد الانتقاء الأولي للملفات، وإقرار رسالة التحفيز للمشاركة. ونصت على أن المباريات غير مفتوحة في وجه العاملين في القطاع الخاص. وكانت المدينة قد شهدت، في وقت متأخر، من ليلة أمس الجمعة، خروج تظاهرة عارمة للطلبة في المركب الجامعي ظهر المهراز تزعمها فصيل القاعديين للتعبير عن رفض هذه الشروط، ورفعت شعارات مناوئة للسلطات الحكومية. وقال الطلبة المتظاهرون إنهم بدورهم معنيين بهذه القضية، لأن قضية التعليم تعتبر من القضايا الأساسية في معاركهم، ولأن كل الاحتجاجات يجب أن يكون لها صدى في الجامعة. وخلفت الشروط استياء عارما في صفوف فئات واسعة من المجازين الذين كانوا يمنون النفس بالالتحاق بالقطاع، وكانوا يستعدون لاجتياز هذه المباريات، قبل أن تسقط الشروط المجحفة، دون سابق إنذار. وبررت الوزارة هذه الشروط برغبتها في تجويد الأداء في القطاع، وقالت إن هذه الإجراءات تعتبر محطة أولى لسلسة إجراءات أخرى ستتخذها في هذا السياق.