في توضيح يرتقب أن يزيد من غضب فئات واسعة من المتضررين من قرارات تحديد السن في 30 سنة لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات، واعتماد الانتقاء الأولي في الملفات، قالت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن هذه الإجراءات تشكل "محطة أولى "في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية. وقالت الوزارة إنه تم اعتماد مستجدات وصفتها بالغاية في الأهمية تماشيا مع ما أسمته بالإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة بمناسبة الإعلان عن إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي). وذهبت إلى أن هذه المباريات المبرمجة هذه السنة تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي. وذكرت بأن هذه التوجه سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم. ووضعت الوزارة إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية، وتحدثت على أن هذا الانتقاء سيتم بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. كما أدرجت رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية. وبررت الوزارة هذا القرار بتقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية. وأعفت حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم، تورد الوزارة. وحددت السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، وذكرت بأن الغرض هو جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.