تنطلق في هذه الأثناء من زوال يومه الثلاثاء 16 نونبر، مسيرة الأساتذة المتعاقدين مشيا على الاقدام انطلاقا من الأكاديمية الجهوية للتعليم بمراكش، مرورا بباب دكالة في اتجاه النيابة الاقليمية للتعليم بمراكش في مسيرة احتجاجية حاشدة دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين. وحسب ما عاينته "كش24" فإن الآلاف من الأساتذة المتعاقدين احتشدوا في هذه الاثناء أمام الأكاديمية الجهوية للتعليم بمراكش قبل التحرك في اتجاه الطريق صوب شارع محمد الخامس المؤدي إلى حي جيليز، وذلك وسط استنفار أمني كبير وإنزال لمختلف تشكيلات القوات العمومية التي دفعت بها سلطات مراكش وبحضور شخصي لوالي الأمن ونائبه ومختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. وكان أساتذة التعاقد بالمملكة، قد أعلنوا عن العودة الى الاحتجاج يومه الثلاثاء ، بعد تغيير موعد ومكان التظاهرة الوطنية التي كان مقرر تنفيذه بمدينة الدارالبيضاء إلى أشكال قطبية بكل من قطبي فاسومراكش، مؤكدين على مواصلة النضال الى غاية اسقاط التعاقد و ادماجهم في الوظيفة العمومية. ويستعد آلاف الأساتذة لتنفيذ قرار التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالمغرب انزالا بقطبي فاسومراكش يوم 13 نونبر الجاري بمدينة مراكش وسط دعوات ل"إسقاط مخطط التعاقد والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية". واستأنف "المتعاقدون" احتجاجاتهم تنديدا بما وصفوه ب"سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة مع مطالبهم، وتصاعد وثيرة الهجوم على الأطر التعليمية، ومن أجل إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في سلك الوظيفة العمومية، أسوة بزملائهم في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية". وعبر أساتذة التعاقد عن قلقهم الشديد إزاء الوضع المتردي للمنظومة التعليمية، ورفضهم للمتابعات التي تجري ضد زملائهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، مؤكدين استمرار نضالهم إلى حين إسقاط التعاقد. وتقاطع التنسيقية منذ بداية الموسم الدراسي، اللقاءات التكوينية والزيارات الصفية للمؤطرين التربويين، بالإضافة لجميع مجالس المؤسسة باستثناء مجالس القسم، وكذا العمليات المرتبطة بمنظومة مسار ومسك النقط بها.