تعرض طفل لا يتجاوز عمر الثلاث سنوات بضواحي مدينة الصويرة لهجوم خطير من طرف كلب من نوع "بيتبول" مما تسبب في تشوهات على مستوى الوجه. وبحسب رواية والد الضحية، فإن الواقعة تعود لأزيد من شهر، عندما هم الطفل ريان بالنزول من حافلة برفقة أمه، كانت تقلهما من الصويرة في اتجاه "الحرارثة"، و إذا بكلب بيتبول يتسكع في الجوار يفاجئ الطفل بعضة محكمة على مستوى وجهه، و لحسن الحظ أن الأب الذي كان في انتظار وصولهما ، تدخل و أنقذ وجه ابنه من بين فكي الكلب القوي. يقول محمد أب الطفل: "ضغطت بيدي عل فكي الكلب لأنقذ وجه ابني منه، لكني وجدت قبضته جد قوية و لم أستطيع في المحاولة الاولى، و استجمعت قوتي في محاولة ثانية لأنجح بأعجوبة من إنقاذه ، بالنظر إلى عضة الكلب القوية جدا، ليتم التخلص منه بعد ذلك بقتله في الحال"، و بعد نقل الطفل صوب المستشفى الإقليمي للصويرة، عجز هذا الأخير عن تقديم التدخلات الأولية لريان نظرا لحالته الخطيرة ، يضيف الأب، ليتم نقله إلى مستشفيات مراكش، حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة أنقذت حياته بعد أن تضررت العروق المتصلة بعينيه، و أصيب لسانه و عنقه بجروح خطيرة، في ما تعرض فكه لشق بسيط. و لكلب "البيتبول" الذي هاجم الطفل قصة يحكيها الأب بمرارة، حيث سبق أن عض طفل أجنبي بشاطئ الصويرة، ليتم استدعاء صاحبه من طرف الأمن، و يظهر فجأة بدوار "الحرارثة"، و يتسبب في رعب ساكنته، خاصة عندما هاجم أنثى حمار و نهش لها جزءا من وجهها ، و رغم ترصده من طرف الساكنة لقتله إلا أنه ينجح دائما في الإفلات بجلده، و بقي يظهر و يختفي إلى أن كان الطفل ريان من ضحاياه. و الآن يعاني الطفل ريان من تبعات الحادث، فبالإضافة إلى فزعه المستمر أثناء نومه، و استيقاظه باكيا و مصرخا، هناك مشكل آخر يقض مضجع والديه، و هو رفض الطفل تقبل وجهه المشوه حسب ما صرح به الأب، إذ رغم صغر سنه فهو لا يرغب في رؤية وجهه في المرآة، كما يطلب من والديه بإعادة الضمادة على وجهه و حجبه حتى لا يراه أطفال الجيران و الأقارب، و يطلب الأب من ذوي القلوب الرحيمة و الجمعيات التي تهتم بالأطفال بمساعدته و التكفل بإجراء عملية جراحية تجميلية لوجه ابنه ريان مع دعم نفسي حتى يستعيد حياته بشكل طبيعي كما كانت قبل أن ينهش ذلك الحيوان المفترس.