تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، وضع الحجر الأساس لمقر المركب الدبلوماسي الجديد للجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمملكة المغربية. وحضر حفل وضع الحجر الأساس للمركب الدبلوماسي، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى جانب عدد من السفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب وممثلي المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية. وسيتم تشييد هذا المركب، الذي روعي في تصميمه الفن المعماري الموريتاني الأصيل، على مساحة 5 آلاف و341 مترا مربعا، حيث سيضم كلا من المكاتب الإدارية للسفارة ومقر إقامة السفير. وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير موريتانيا بالرباط، محمد ولد حناني، أن " هذا المشروع الهام يشكل أحد معالم ورموز العلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا الشقيقين "، آملا أن يشكل هذا المبنى " معلمة بارزة تساهم في توطيد العلاقات الوثيقة والمتعددة الأوجه " بين المغرب وموريتانيا. وأضاف ولد حناني أن هذه العلاقات ما فتئ قائدا البلدين، رئيس جمهورية موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحرصان على الدفع بها قدما نحو مزيد من الارتقاء والتطور. ونوه السفير الموريتاني إلى أن هذا المشروع ما كان ليتحقق لولا تعاون ودعم مختلف سلطات المملكة المغربية الشقيقة المعنية التي واكبت السفارة في مسار متابعة إجراءات الحيازة الإدارية للقطعة الأرضية وتسهيل إجراءات رخصة البناء. وبعد أن أعرب عن شكره لتحالف الشركتين الموريتانية والمغربية المسؤولتين عن بناء المركب، لفت ولد حناني إلى أن هذا التعاون أعطى نموذجا مصغرا للشراكة بين البلدين، آملا في أن تتعزز وتتطور أوجه هذه الشراكة والتعاون بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وخلص السفير الموريتاني إلى أن هذا المشروع، الذي تدوم مدة أشغاله 18 شهرا، يأتي تجسيدا لرؤية رئيس موريتانيا بتحديث المنظومة الدبلوماسية للبلاد وتحسين وضعية البعثات الدبلوماسية من خلال تزويدها بالوسائل اللوجستية والبشرية اللازمة.