قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد العودة، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، إلى الشارع للمطالبة بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية، حيث سيتم خوض أشكال إقليمية في الساحات العمومية والأحياء الشعبية، يوم 5 شتنبر القادم. وفي 15 و16 شتنبر، قررت التنسيقية خوض إضراب وطني، وإنزالات قطبية بالرباط وخنيفرة بني ملال، وخوض أشكال إقليمية أو جهوية أو قطبية بين الأقاليم بالنسبة لباقي الجهات. وفي 23 و24 و25 شتنبر، سيتم خوض أضراب وطني ثاني، وإنزالات قطبية بالرباطوفاس، وخوض احتجاجات إقليمية بالنسبة لباقي الجهات. وقالت التنسيقية إنها تواصل معركة الدفاع عن المدرسة العمومية، رغم حملة الاعتقالات والأحكام والمتابعات و"السرقات" التي تطال أجور الأساتذة. ويرتقب أن يلحق بأساتذة التعاقد في هذه الاحتجاجات، أطر الدعم الاجتماعي والنفسي وأطر الاقتصاد. وتتزامن هذه الاحتجاجات مع جلسات محاكمة بعض الأساتذة المتابعين على خلفية إنزال سابق بالعاصمة الرباط، حيث ستعقد جلستين للنظر في ملفات ما يقرب من 33 أستاذا وأستاذة، يومي 16 و23 شتنبر القادم. واعتبرت التنسيقية بأن إلحاق أساتذة التعاقد بالصندوق المغربي للتقاعد هو مجرد التفاف حول مطالبها، ومحاولة للتنفيس على الأزمة المالية التي طالت هذا الصندوق لعدة عقود بسبب سوء التسيير.