قضت محكمة في إسبانيا الإثنين 16 غشت الجاري، بتعليق قرار ترحيل مجموعة من المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم إلى المغرب بعد عبورهم مع آلاف آخرين قبل ثلاثة أشهر الى سبتةالمحتلة. وكانت منظمتان حقوقيتان قد اتخذتا إجراءات قانونية نيابة عن المهاجرين القُصر بعد أن بدأت إسبانيا الجمعة بإعادة نحو 800 طفل غير مصحوب الى المغرب على شكل مجموعات يضم كل منها 15 طفلا. وهذا الحكم يجعل من الصعب على إسبانيا المضي قدما في خطتها لإعادة القاصرين ال800. وطلب الناشطون الحقوقيون من محكمة في سبتة وقف ترحيل 12 قاصرا لجأوا إليهم لمساعدتهم في البقاء على الأراضي الإسبانية. وقالت باتريسيا فرنانديز فيشنز محامية إحدى المنظمتين الحقوقيتين إن الأطفال المهاجرين يجري ترحيلهم الى المغرب بدون أن يتمكنوا من الاتصال بمحام أو أن يحظوا بفرصة للمثول أمام المحكمة. ووافقت المحكمة في سبتة على النظر في القضية وقالت إن "القرار الوحيد الممكن" هو الأمر بتعليق ترحيل القاصرين ال12 ريثما يتم النظر في دفوعاتهم. وفي حين قد يعقد ذلك تحركات إسبانيا لترحيل القاصرين الآخرين، إلا أن ثلاثة من الأطفال المهاجرين الذين دافع النشطاء عنهم قد رحّلوا الى المغرب. وهؤلاء الأطفال كانوا من بين نحو 10 آلاف مهاجر عبروا الحدود البرية إلى سبتة على مدى عدة أيام في ماي. وأعيد معظم المهاجرين الى المغرب بعد وقت قصير من وصولهم في ماي، لكن في نهاية يوليوز بقي نحو 2500 شخص في سبتة، بحسب السلطات هناك.