سلط البروفيسور عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة "كورونا"، الضوء عن مؤشرات الوضعية المغربية في مواجهة الوباء، من خلال تدوينةجديده له، اقترح خلالها تخفيف بعض الإجراءات و القيود بعد نهاية شهر رمضان. وفي نقدمة هذه المؤشرات التي تبشر بتخفيف مرتقب للقيود، استقرار العدد الأسبوعي للوفيات و المرضى في وضعية حرجة مما أدى إلى تخفيف الضغط على منظومتنا الصحية والذي يبقى الهاجس الأكبر في مواجهة هذه الجائحة، كما أنه تم تسجيل تراجع معدل انتقال العدوى و كسر وتيرة الموجة التي كانت منتظرة بفضل الاجراءات الرمضانية. وأضاف الابراهيمي، أن المؤشر الثالث، هو تسريع وتيرة التلقيح وخاصة بوصول ملايين الجرعات بين الأسبوع الفائت والتي ستصل بحر الأسبوع المقبل من سينوفارم ومن خلال مبادرة الكوفاكس. وهكذا، يؤكد الابراهيمي فبنهاية الشهر الفضيل ومع استمرار الحالة الوبائية في شبه استقرار للأرقام و البيانات و تمكننا من تسريع عملية التلقيح، نكون قد وطدنا مكاسبنا من الناحية العملية و يمكن أن نجازف و نبدأ بتخفيف بعض الإجراءات، وفي هذا الإطار أظن انه بإمكاننا و في مقاربة "تدرجية في الزمان و المكان" أن نقوم ب فتح المساجد لجميع الصلوات و قراءة الورد القرآني اليومي و للدروس الدينية و محو الأمية لتلعب المساجد دورها المجتمعي الكامل، وفتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول عسى أن تستعيد كثيرا من عافيتها و السماح بالتجمعات في الهواء الطلق، بالإضافة إلى السماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة وأضاف الابراهيمي أنه يمكن رفع قيود التنقل داخل وبين الجهات الخضراء، مع تمكين المغاربة العالقين من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة و التي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات. وتابع بالقول أن نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية، مبرزا أنه لا يمكن أن تبقى حدودنا مغلقة إلى ما لا نهاية و لاسيما أن الدول الأوروبية ستبدأ بفتحها و سنفقد من تنافسيتنا السياحية و نحن و الحمد لله في وضعية وبائية أفضل منهم. وعبر الابراهيمي عن أمله في مقاربة وتعاقد مواطناتي وتشاركي بيننا كأشخاص ومؤسسات علمية و تدبيرية، للوصول إلى بداية الصيف و نحن في حالة وبائية و عملية تمكننا من الخروج و لو الجزئي من الأزمة.