كشفت مصادر أمنية لكش24، عن وقائع تتعلق بانتهاك حرمة القبور وتخريبها، من أجل النصب عن طريق الشعوذة وممارسة طقوس السحر، وإحتراف التكهن، إذ تمكنت يوم أمس الثلاثاء 06 أبريل الجاري، عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبرشيد، من توقيف واعتقال شخصين، يبلغان من العمر 35 و 46 سنة، على خلفية الإشتباه في تورطهما في قضايا تتعلق أساسا، بالسحر والشعوذة وانتهاك حرمة المقابر. ووفق مصادرنا، جاء إيقاف المشتبه فيهما، بعد توصل المصالح الأمنية بمعلومات ومعطيات دقيقة، تفيد تواجد المشتبه فيهما بالمقبرة السالفة الذكر، لتتم بعد ذلك محاصرتهما من قبل مجموعة من المواطنين، وهما بصدد ممارسة أفعال الشعوذة بمقبرة " سيدي زاكور " بمدينة برشيد، قبل أن يتم العثور بحوزتهما على أدوات حديدية و مجموعة من الأعشاب، كانا يحاولان دفنها بعين المكان، كما تمكنت السلطات الأمنية من توقيف زوجة أحد المشتبه فيهما، و أختها اللتان يشتبه في ارتباطهما بهذه الأفعال الإجرامية الخطيرة. وفي هذا الإطار، يتبين أنه لم يعد النساء وحدهن أكثر المتورطين في هذه الأفعال الجرمية، يلجأن إلى هذه الأفعال المشينة من أجل تحقيق أهداف اجتماعية، كالزواج أو الإنجاب أو الكسب المالي، بل وصلت هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة، من خلال ما وقع بالأمس بمقبرة " سيدي زاكور " ببرشيد، حتى الرجال، الذين يؤمنون بسبب أمراضهم النفسية ومعتقداتهم الوهمية، إلى حفر قبور الأموات، من أجل الاستعانة بالسحر والشعوذة وغالبا ما يكون المتورط أو المتورطين في مثل هكذا قضايا، وصل أو وصلوا إلى درجة عليا من اليأس والإحباط، ويشار أن الموقوفين الأربعة ينتمون لشبكة تقودها إحدى النسوة، بارعة في ممارسة طقوس السحر والشعوذة وانتهاك حرمة قبور الموتى. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، قصد الاستماع إليهم في محاضر رسمية حول المنسوب إليهم، وعرضهم على سلطة الإتهام، وإحالتهم جميعا على المحكمة، لترتيب الجزاءات القانونية في حقهم والقيام بالمتعين، فيما لا زالت الأبحاث الميدانية والتحرياث الماراطونية متواصلة، بغية الاهتداء إلى كافة أفراد العصابة الإجرامية المفترضين المتورطين في هذه القضية.