وضعت عناصر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، التابع نفوذيا لسرية برشيد القيادة الجهوية سطات، مساء اليوم الخميس 18 مارس الجاري، حدا لمسلسل إغتصاب وهتك عرض طفلة قاصر، لا يتجاوز عمرها 12 سنة، بعد إيقاف ستيني من بين إثنين آخرين، في حالة فرار من قبضة السلطات الأمنية. ووفق مصادر أمنية، فإن المعلومات الأولية للبحث والتحقيق والتقرير الطبي، كشفا أن المشتبه فيه الموقوف والمحروس نظريا، والبالغ من العمر حوالي 60 سنة، هو أحد ساكنة حي الشرفاء العلويين، بلدية سيدي رحال الشاطئ، يعد من جيران أسرة الضحية. وأضافت المصادر ذاتها، أن فرقة المحققين بمركز الدرك الملكي سيدي رحال، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لدى استئنافية سطات، مع الموقوف، للكشف عن جميع خبايا وملابسات قضية الإغتصاب وهتك عرض طفلة قاصر، وتحديد خلفياتها وظروف وقوعها، مع تكثيف عملية البحث والتمشيط، للإيقاع بباقي المتورطين معه وإيقافهم. وكشفت مصادر "كش24″، أن التحقيق التفصيلي مع المتهم الرئيسي، في واقعة الإغتصاب وهتك العرض، يأتي بعد أن فجرت الطفلة قضيتها أمام عائلتها بحي الشرفاء بسيدي رحال الشاطئ، حيث تقدمت عائلة القاصر، بشكاية مباشرة أمام الضابطة القضائية بمركز سيدي رحال الشاطئ، أوضحت فيها الفضيحة الجنسية والمدوية التي اهتزت لها ساكنة الجماعة الترابية سيدي رحال بإقليم برشيد، لتباشر فرقة من المحققين، بأمر من النيابة العامة، عملية البحث والتحقيق، التي أسفرت عن الوصل إلى هوية ثلاثة أشخاص أقدموا على إغتصاب وهتك عرض طفلة صغيرة، لا يتجاوز عمرها 12 سنة. هذا وأوردت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم اعتادوا ممارسة شذوذهم الجنسي وكبتهم البهيمي على القاصر، وتعريضها لاغتصاب وحشي وبهيمي. ويشار إلى أن الجاني الموقوف والمحروس نظريا، لدى مصالح المركز الترابي للدرك الملكي، كان يتربص بالضحية في كل مناسبة وحين، مستغلا سنها وعلاقة الجوار، لتنفيذ مخططه الإجرامي الخطير، فبمجرد مشاهدته لها لوحدها، يستدرجها بعد التغرير بها، ليصطحبها إلى مسرح الجريمة، ويعرضها للاغتصاب ويفتض بكارتها، قبل أن يباشر شخصين آخرين استغلالها جنسيا وبشكل دائم. وأشارت مصادر مقربة من عائلة الضحية، أن افتضاح القضية جاء نتيجة تغير واضح في تصرفات الطفلة البريئة، ليتم نقلها من قبل عائلتها، إلى إحدى المستشفيات للكشف عن حالتها، قبل أن يتفاجئ الجميع أن الأمر لا يتعلق بمرض ما، وإنما الوجع والألم الناتج عن تعرضها لعملية الإغتصاب وهتك العرض، موضحا أن الطفلة فقدت عذريتها. واستنفرت القضي، مصالح الدرك الملكي و جميع السلطات المعنية، التي تجندت فور علمها بالخبر، اعتمادا على نتائج الفحص الطبي، وأقوال القاصر بحضور ولي أمرها، والتي سردت تفاصيل ما تعرضت له من اغتصاب واستغلال جنسي، لتتجند المصالح الدركية تحت الإشراف الفعلي للمساعد الأول لقائد المركز السالف الذكر، ومختلف عناصره بحملة تمشيط واسعة، توجت باعتقال المتهم الرئيسي، واقتياده للتحقيق معه حول أفعاله الإجرامية الخطيرة، الذي أسفر عن اعترافاته بالمنسوب إليه، بعد مواجهته مع الضحية. وعلمت كش24، أنه تقرر إيداع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، لكشف ملابسات الواقعة، وظروف وقوعها وتحديد شركائه، وكذا عدد الضحايا المفترضات أو المفترضين، وباقي الجرائم الأخرى التي تورط فيها، قبل افتضاح أمره، في انتظار إحالته بعد انتهاء التحقيق التفصيلي معه، على أنظار الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف بسطات.