اهتز دوار بني مجريش الغنيميين أولاد عبو ضواحي برشيد، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوج على يد زوجته البالغة من العمر 30 سنة، وأم لثلاث أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 14 سنة، حيث انتظرت الزوجة فرصة نوم زوجها دون أن يتحقق لها ذلك، لتظطر بعد مدة ليست بالقصيرة من التربص لتحركاته وتتبع خطواته، لتغتنم فرصة وقوفه خلف باب غرفة النوم قصد إغلاقه، لتتمكن من لف حبل على عنقه ليسقط أرضا مغمى عليه دقائق معدودة بعدها، ولم تكتف بذلك ظنا منها أنه لازال على قيد الحياة، حيث إستعانت بيديها في عملية الخنق حتى الموت. وتعود وقائع الجريمة البشعة، إلى ليلة الأحد الماضي 28 فبراير من السنة الجارية، حينما حاولت الزوجة القاتلة الاقتراب من زوجها بغية تحقيق رغبتها الجنسية، لكن تصرفات الزوج العنيدة والغير المقبولة، من خلال هجره لها في الفراش لمدة تقارب السنتين، نتيجة للشكوك الكبيرة في كون الزوجة تخونه، وأنها على علاقة غير شرعية مع شخص آخر، الشيء الذي فجر خلافات ونشوب صراعات داخلية بين الزوجين بعد عدة محاولات من طرف الجانية لطمس الحقائق كاملة، والتي باءت بالفشل تلك الليلة المشؤومة، ما دفع الزوجة إلى وضع حد لحياة زوجها خنقا حتى الموت، فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون دوافع الجريمة البشعة هو تصفية الضحية للتخلص منه نهائيا، بغية فسح المجال أمام عشيقها. واستنادا لمصادر كش 24، فإن الجريمة النكراء وقعت ليلة الأحد الماضي في حدود الحادية عشرة والنصف ليلا، إذ انتظرت المتهمة خلود أبنائها الثلاثة إلى النوم، حيث دخلت إلى غرفة نومها وطلبت من الزوج معاشرتها معاشرة الأزواج لتلبية رغبتها الجنسية، الشيء الذي قوبل بالرفض رفضا قاطعا وتاما من قبل الضحية، وجلبت المجرمة القاتلة معطفها ثم توجهت نحو المكان الذي ينام فيه زوجها، وبعد محاولته إغلاق باب الغرفة ربطت الحبل على عنقه إلى أن غاب عن الوعي، مضيفة في هذا السياق أنها حملته ووضعته بمكان نومه لتجلس بجانبه بعد التأكد أنه فارق الحياة، لتبدأ التفكير في كيفية التخلص من فعلتها. وفي صبيحة يوم الإثنين فاتح مارس الجاري، اضطرت الزوجة المجرمة إلى التظاهر أمام الجيران على أن زوجها قد مات وفارق الحياة بطريقة عادية، حيث بدأت تصرخ بأعلى صوتها إلى أن سمعها الجيران، الذين سارعوا نحو المنزل ليجدوا الزوج جثة هامدة وممددا في فراشه، لكن سرعان ما تنتهي حيلتها بعد حضور أهل وأقارب الضحية الذين رفضوا رفضا قاطعا دفن الهالك إلا بعد التأكد من ظروف وأسباب الوفاة، الأمر الذي تطلب حضور السلطة المحلية وأعوانها، وبعد التنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد عبو التابع نفوذيا لسرية برشيد، وذلك ظهر نفس اليوم وإخبار قائدهم، أن هناك وفاة مشكوك فيها، وبعد تجنيد دورية دركية انتقلت على وجه السرعة صوب مكان الواقعة من أجل المعاينة الأولية، تبين للمحققين أن الوفاة بالفعل غير طبيعية، ما دفع بالمحققين وقتها إلى إستنطاق الزوجة ومواجهتها بأسلوب قوي وشديد اللهجة، واعترفت بجريمتها وبالمنسوب إليها على الطريقة السالفة الذكر. وفي هذا الصدد، أفضى البحث والتحقيق التفصيلي مع الموقوفة، إلى إيقاف واعتقال عشيقها المتزوج، والقاطن غير بعيد من مقر سكناها، والذي اعترف هو الآخر بأن له علاقة غير شرعية مع المتهمة لمدة فاقت أربعة أشهر تقريبا. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بسطات، تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، لضرورة البحث والتحقيق التفصيلي، وتقديمهما يوم الخميس 4 مارس الجاري، أمام أنظار ممثل الحق العام لدى استئنافية سطات، للنظر في صك الإتهام الموجه إليهما، ومتابعة الجانية القاتلة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والخيانة الزوجية، فيما متابعة العشيق بالخيانة الزوجية، وإحالتهما على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حقهما والقيام بالمتطلب وفق القانون.