أعلنت التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بمراكش عن تنظيم "مسيرة الأقطاب" انطلاقا من ساحة جامع الفنا غدا الخميس 25 فبراير على الساعة الثالثة بعد الزوال. وجاء الإعلان خلال الندوة الصحفية التي نظمتها التنسيقيىة المحلية يومه الأربعاء 24 فبراير على الساعة الرابعة زوالا بمقر الكنفدارية الديمقراطية للشغل ( بريمة) قرب قصر البديع بمراكش، والتي انصبت حول تقديم المسيرة الجهوية، ومستجدات المعركة النضالية للأساتذة المتدربين وتطورات الملف. وكانت عناصر الأمن تدخلت صبيحة يوم أمس الثلاثاء بالقوة لفض اعتصام للساتذة المتدربين بساحة جامع الفنا مما أسفر عن "اصابات في صفوف الأساتذة، نقل على إثرها الأستاذ (سيف الدين تيلوتا) إلى مستشفى ابن طفيل جراء إصابته بجروح على مستوى فكه حيث قدمت له الإسعافات الأولية وتم رتق جرحه"، وفق مصدر حقوقي. إلى ذلك، عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة عن إدانته الشديدة لفض اعتصام"أساتذة الغد" بالقوة، محملا الدولة "مسؤولية استمرار تعنتها في معالجة ملفهم". وأعرب الفرع في بلاغ له توصلت "كش24" بنسخة منه عن استهجانه لما أسماه "تلكؤ الحكومة في عدم الاستجابة للمطالب المشروعة للأساتذة المتدربين". واستغرب رفاق الهايج لما وصفوه "تصلب الحكومة، وبرودة تعاطيها مع قضية أصبحت تحظى باهتمام وتعاطف كبيرين من طرف الرأي العام المحلي والدولي والقوى تلحية بالبلاد"، وجددوا مطلبهم ب"ملحاحية فتح حوار جدي مع الأساتذة المتدربين، ووضع حد لمعاناتهم وفق مقاربة تضمن الحق في الشغل والكرامة، وتضع الحفظ على المدرسة العمومية في سلم أولوياتها؛ وضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير ،المصونة حسب القانون الدولي لحقوق الانسان". وأوضح البلاغ ، أن "عناصر من القوات العمومية بزي مدني مسنودة بقوات التدخل السريع قامت بعد الساعة الواحدة صباحا من يوم 23 فبراير، بالهجوم على معتصم اللأساتذة المتدربين بساحة جامع الفنا بمراكش، مما خلف اصابات في صفوف الأساتذة، كما عمدت القوات العمومية إلى ترويع الاساتذة، وسلبهم بعض حاجياتهم خاصة مثل كاميرا التصوير ومصادرت لافتات المعتصم". من جانبها، عبرت الجبهة المحلية بمراكش لدعم نضالات ومطالب الأساتذة المتدربين، عن "إذانتها الشديدة لهذا الهجوم الهمجي على محتجين عزل" ، محملة "الدولة كامل المسؤولية على ما آلت أوضاع الأساتذة المتدربين، والناجمة عن القرارات العشوائية والإرتجالية". وطالبت الجبهة في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه "بالإستجابة الفورية لمطالب الأساتذة والتي أصبحت مطالب عموم القوى الحية في البلاد والمتمثلة في إلغاء المرسومين المشؤومين وتسوية المنحة"، داعية الدولة إلى "احترام التزاماتها في حماية كل أشكال التعبير السلمي وعلى رأسها حق التظاهر".