أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عملية التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، معتبرة ما قامت به قيادة الإمارات "خيانة مباشرة وطعنة غادرة في ظهر فلسطين وشعبها ومقدساتها ومن ورائها كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، مطالبة الدولة المغربية بكل مؤسساتها باتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل، ضد هذا التطبيع، واصفة الخطوة ب"الخيانة الكبيرة". وقالت المجموعة في بلاغ لها، اطلعت "كش24" على نسخة منه، إن دعوتها للدولة المغربية باتخاذ موقف عاجل جاءت "من موقع مسؤوليات المغرب في رئاسة لجنة القدس ومرجعية مواقف الشعب المغربي الثابتة من رفض التطبيع والداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني". كما دعت مجموعة العمل كل الأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية والحركات والمنظمات المدنية المغربية، إلى تفعيل كل المبادرات المشروعة ضد "الجريمة الإماراتية الخيانية شعبيا ومؤسساتيا ودبلوماسيا، وطنيا ودوليا". واستهجنت المجموعة المغربية ما وصفتها ب"حكاية تبرير الاتفاقية الخيانية بغطاء الوقف المؤقت لقرار ضم الضفة الغربية من قبل الكيان الصهيوني، باعتبار ذلك فضيحة أكبر من الفضيحة الأصلية وانتحال لصفة فلسطين وشعبها لممارسة الخيانة والعمالة زورا باسمهما". واعتبرت المجموعة موقف قادة الإمارات العربية المتحدة، أمرا غير مفاجئ في ظل سيرورة السياسة الإماراتية بالمنطقة، والتي تشكل جزءا من حلقات خدمة المشروع الصهيوني منذ مدة طويلة. وقالت إن قادة الإمارات قرروا "الخروج إلى إعلان الخيانة الرسمية المباشرة بعد عقود من ممارسة عمليات تطبيعية دنيئة من تحت الطاولة خدمة للمشروع الصهيوني وكيانه الإرهابي بالمنطقة، ضدا على قضية فلسطين وضدا على أمن وسلامة واستقرار عدد من دول و شعوب المنطقة العربية والإسلامية". وأشارت إلى أن ما سمي ب"اتفاقية سلام" بين الإمارات و الكيان الصهيوني برعاية من ترمب "لا تعدو أن تكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيو-تطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترمب ونتنياهو في الوقت الضائع". واعتبرت أن الإمارات "صارت بشكل علني (بعد زمن من ممارسة قادتها للعمالة السرية)، مجرد أداة كومبارس ملحقة بأجندة المشروع الصهيو-أمريكي بالمنطقة، سواء في محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو في محاور صناعة الفوضى والخراب في أكثر من قطر عربي خاصة في اليمن وليبيا وسورية وتونس". ووجهت المجموعة التحية للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ومختلف فصائله على "موقف الإجماع الوطني ضد كل عناصر ما يسمى صفقة القرن وضد كل محاولات التصفية والتطبيع، ومنها رفض وإدانة هذه الاتفاقية الخيانية الإماراتية"، وفق تعبير البلاغ ذاته.