يعيش مستشفى ابن زهر "المامونية" بمراكش منذ أيام فوضى عارمة واستهتارا كبيرين بعد التوافد الكثيف للعديد من المخالطين لمصابين بفيروس كورونا، ومطالبتهم المصالح المختصة بإجراء تحاليل مخبرية للكشف عن إصابتهم بالفيروس من عدمها. ووفق معطيات استقتها كش24 من عين المكان، بعدما تم منع مراسلنا من ولوج المستشفى، فإن حالة من الذعر والخوف يعيشه الوافدون على المستشفى المذكور منذ أيام، وذلك في ظل غياب الأطباء ومنع إجراء تحاليل كورونا، وهو ما جعل إدارة المستشفى تتخبط في دوامة من العشوائية والارتجالية والتخبط في اتخاذ القرارات. حالة الاحتقان الذي يعيشه مستشفى المامونية، زاد من حدتها تدخل السلطة المحلية بالملحقة الادارية الباهية في شخص قائدها والقوات المساعدة الذين دخلوا في ملاسنات وشنآن بين المواطنين وصلت إلى حد اعتقال مرضى كورونا الذين احتجوا على الوضع المزري والتخبط غير المسبوق الذي تتخبط في إدارة مستشفى ابن زهر بمراكش. وما يثير الاستغراب هو منع إجراء تحاليل كورونا بمستشفى المامونية، بعدما اكتفت السلطة المحلية بإشعار الوافدين على المستشفى بمغادرة المستشفى فورا، والانتظار في منازلهم إلى حين إرسال سيارات الاسعاف إليهم قصد إجراء التحاليل دون تحديد تاريخ لذلك، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية وينذر بانتشار بؤر وبائية قد تأتي على الأخضر واليابس بالمدينة الحمراء، وهو ما يعكس سوء التدبير، والعشوائية التي تعيشها المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكشآسفي في تعاملها مع تدبير وتنزيل الاجراءات المصاحبة للتصدي لفيروس كوفيد 19 المسبب لكورونا. يشار إلى عددا من الهيئات النقابية والطبية بمستشفى ابن زهر "المامونية" بمراكش دقت ناقوس الخطر، بسبب الوضع الكارثي وحالة الاكتظاظ التي تعرفها المرافق المخصصة، بسبب سوء التدبير في برمجة التحالي للمخالطين، وعدم توفير ظروف جيدة للعمل من طرف الإدارة المختصة والحماية لهذه الأطر، وإجراءات التباعد والحجر الصحي والذاتي للمخالطين، محملة المسؤولية كاملة للمديرة الجهوية للصحة بمراكش، في حالة ماتطور الوضع للأسوأ.