عرض على محكمة الإستئناف بمراكش للمرة الخامسة، ملف البيدوفيل الكويتي الفار من العدالة، مغتصب قاصر عمرها أقل من 15 سنة، وقد تأجلت القضية إلى غاية 18 غشت القادم. ويتضح من مجريات المحاكمة الغياب المستمر للمتهم عبد الرحمان سمران العازمي الشاب ذو 24 سنة، عن جلسات المحاكمة ليتبين أن الإلتزام الذي قدمته سفارة بلاده لإحضار أمام القضاء، لم يكن سوى وسيلة للبحث عن إطلاق سراحه لغايات ظهرت جلية فور مغادرته السجن، وليس ضمانة لحضوره في حالة تمتيعه بالسراح المؤقت. ومعلوم أن الشاب الكويتي غادر بلادنا ساعات بعد تمتيعه بالسراح المؤقت، مستغلا عدم إخضاعه للمراقبة القضائية و وعدم سحب جواز سفره وإغلاق الحدود في وجهه. وافادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تتنصب كطرف مدني لفائدة المصلحة الفضلى للطفل والقانون، بعد تنازل عائلة الضحية، انها ستستمر في دفاعها عن حقوق الطفل وضد الإغتصاب والإستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين، متشبتة بمطلبها القاضي بأن تتقدم الدولة المغربية بطلب تسليمها المشتبه فيه لمحاكمته حضوريا أمام القضاء بمراكش، كما تتشبت الجمعية بدعوتها الدولة الكويتية بتقديم مواطنها للقضاء المغربي، والوفاء كذلك بإلتزاماتها الدولية، تفعيلا للمادة الرابعة من البرتكول الإختياري الملحق بإتفاقية حقوق الطفل، الخاص بالإستغلال الجنسي والإستعمال الإستغلالي الجنسي للأطفال، داعية إلى وضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الإغتصاب، والعنف الجنسي ضد الأطفال وتوفير جميع الضمانات القانونية والنفسية والإجتماعية للإنتصاف القضائي وفقا لقواعد العدل والإنصاف.