أشهرت وزارة الداخلية الورقة الحمراء في وجه ولاة وعمال، وأعلنت التخلص منهم دون ضجيج إعلامي، فيما أحالت آخرين على التقاعد، وعاد مسؤولون ترابيون إلى إداراتهم الأصلية التي جاؤوا منها إلى وزارة الداخلية. وكشفت لائحة التعيينات في صفوف ولاة وعمال جدد، تم الإعلان عنها رسميا، أول أمس (الأربعاء)، من خلال استقبال رسمي لهم من قبل جلالة الملك في القصر الملكي بالرباط، عن اختفاء أسماء، وعدم ورودها في اللائحة، سواء على مستوى بعض الأقاليم، أو في الإدارة المركزية، ويتعلق الأمر بكل من عبداللطيف بنشريفة، الوالي المدير العام السابق للجماعات المحلية الذي من المتوقع أن يعود إلى أسوار الجامعة لمواصلة مهنة التدريس الجامعي، ومحمد قادري، الوالي السابق لجهة مكناس تافيلات بالصيغة القديمة، كما تم الاستغناء عن مصطفى خيدري، العامل السابق لسلا، والعاقل بن التهامي الذي كان يشغل منصب عامل بالإدارة المركزية مكلف بالتخطيط والتجهيز، وهو المنصب الذي عاد إلى ليلى الحموشي، القادمة إليه من المركز الجهوي للاستثمار بالقنيطرة. كما تخلصت الوزارة من يونس البطحوي، عامل إقليم الحوز السابق، الذي عوضه عمر التويمي، الكاتب العام السابق لعمالة تمارة، وعز الدين هلول، عامل طانطان السابق، الذي عوضه الحسن عبد الخالقي، الكاتب العام السابق لعمالة سيدي قاسم، كما اختفى اسما المنصوري، العامل السابق لتنغير، ومحمد العلمي، العامل السابق لمولاي يعقوب، عن لائحة التعيينات الجديدة، دون الاستعانة بهما في الإدارة المركزية بسبب المرض. وعكس ما أشيع سابقا، فإن رشيد اعفيرات، العامل السابق لمقاطعات عين الشق لم يحصل على أي منصب، ولم يتم تعيينه على رأس الوكالة الحضرية للدار البيضاء، ما يعني أنه واحد من ضحايا لائحة التعيينات الجديدة التي تميزت بترقية 12 كاتب عام إلى منصب عامل، واستقدام وال من وزارة المالية والاقتصاد، وتعيينه في الإدارة المركزية، مديرا للجماعات المحلية، ويتعلق الأمر بمحمد سمير التازي، ومصطفى النوحي، الذي عين عاملا على إقليم العرائش، قادما إليه من مديرية تدبير المنشآت بالإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالرباط، وعزيز بويكنان، الذي عين عاملا على إقليم تاوريرت، قادما إليه من وكالة الحوض المائي لملوية بوجدة. كما تم تعيين طبيب بالطب العام، عاملا على عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، بعدما شغل في وقت سابق كاتبا عاما ملحقا بولاية البيضاء. ومن المفاجأت التي حملتها التعيينات الرسمية، الإبقاء على منصب عامل تطوان شاغرا، وهو المنصب الذي تردد أن نبيل الخروبي، العامل السابق للصويرة والعرائش سيشغله، قبل أن يغيب اسمه عن لائحة التعيينات، لتستمر عمالة تطوان دون مسؤول ترابي، يدير شؤونها الوالي محمد اليعقوبي. وبخصوص الكتاب العامين الذين تمت ترقيتهم إلى منصب عامل، فيتعلق الأمر بعمر التويمي، الكاتب العام بعمالة الصخيراتتمارة الذي عين، عاملا على إقليم الحوز، وجمال الرايس، الكاتب العام السابق لعمالة سيدي بنور، عاملا على عمالة طرفاية، وحسن بويا، الكاتب العام السابق لعمالة العرائش الذي عين عاملا على عمالة المضيق الفنيدق، بدلا من حمدي الذي لم تسند له أي مهمة، سواء بالإدارة الترابية، أو الإدارة المركزية، وعبدالمجيد الكاملي، الكاتب العام السابق لعمالة إنزكان أيت ملول الذي عين عاملا على شيشاوة، ونور الدين عبود، الكاتب العام السابق لولاية مراكش، الذي عين عاملا على عمالة مولاي يعقوب، وحسن زيتوني، الكاتب العام السابق لعمالة فاس، الذي عين عاملا على عمالة النواصر، ومنير حمو، الكاتب العام السابق لعمالة سطات الذي عين عاملا على مقاطعات عين الشق، وعبد الحكيم النجار، الكاتب العام السابق لعمالة قلعة السراغنة الذي عين، عاملا على عمالة تنغير، وعبد المجيد الكباك، الكاتب العام السابق لعمالة الدريوش الذي عين، عاملا على إقليم سيدي سليمان، والحسن عبدالخالقي، الكاتب العام السابق لسيدي قاسم الذي عين، عاملا على عمالة طانطان. أما بخصوص العمال الذين تم تنقيلهم من إقليم إلى آخر، فيتعلق الأمر بالخطيب الهبيل، الذي عين في سطات، قادما إليها من النواصر، وعبدالغني الصبار الذي عين في مكناس، قادما إليها من شيشاوة، وفؤاد محمدي الذي عين عاملا على إقليم القنيطرة، قادما إليه من تارودانت، والحسين أمزال الذي عين عاملا على إقليم تارودانت، قادما إليه من إقليم سيدي سليمان، ومحمد الناجم أبهاي الذي عين عاملا على إقليم شتوكة أيت باها، قادما إليه من طرفاية، وعبد الرحمان بنعلي الذي عين عاملا على عمالة سلا، قادما إليها من شتوكة أيت باها. أما بخصوص العمال بالإدارة المركزية، فقد تم تعيين كريم قسو لحلو، عامل مدير الشؤون العامة، قادما من إحدى مقاطعات البيضاء، وغسان مصاب، عامل، مدير الولاة، ولحسن عبد العظيم، عامل رئيس ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وهو الذي كان يحمل رتبة باشا، ومحمد القدميري، عامل ملحق بالإدارة المركزية، وليلى الحموشي، عامل، مدير التخطيط والتجهيز، وهي المرأة الوحيدة وسط غابة من الرجال التي حظيت بشرف الترقية من منصب مديرة المركز الجهوي للاستثمار بالقنيطرة، إلى منصب عامل. وكان القنيطريون يأملون أن يتم تعيينها على رأس عمالة القنيطرة، بحكم معرفتها الكبيرة بملفات الاستثمار في المنطقة التي ستحتاج من العامل الجديد الذي تم تنصيبه، صباح أمس (الخميس)، الكثير من الصبر والمثابرة من أجل إخراج البعض منها من الثلاجة كما يرغب في ذلك الوزير ورئيس مجلس القنيطرة، عزيز الرباح، الذي ظل يشتكي من إقبار ودفن ملفات المستثمرين بعاصمة الغرب.