نظم مهنيو وسائقو سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، مسيرة احتجاجية ضد تصريحات "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة والتي زاغ من خلالها عن مبدأ الحياد في قضية الصحراء. المسيرة الإحتجاجية التي نظمت يومه الأربعاء 16 مارس الجاري، انطلقت من ساحة باب دكالة وجابت شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وصولا إلى ساحة الحارثي بجليز، وصدحت خلالها حناجر المحتجين بشعارات تندد بتصريحات باني كي مون، كما رفعت أثنائها لافتة مرصعة بشعار "لا مساومة في قناعة شعب وقضية وطن، الصحراء مغربية وستبقى مغربية إلى الأبد". ويذكر أن هيئات من المجتمع المدني بالمدينة الحمراء انخرطت بحماس في التعبئة للمسيرة المليونية التي تم تنظيمها بالعاصمة المغربية الرباط يوم الأحد المنصرم 13 مارس، والتي أثارت حفيظة بان كي مون الذي وصفها بالمهينة لشخصه وكانت تستهدفه شخصيا.
وكانت الحكومة المغربية قد سجلت بذهول" استخدام الأمين العام "عبارة "احتلال" لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية"،مؤكدة أن "هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأممالمتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية". وأضافت أنها تبدي "اندهاشها الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".
من جهته رد فرحان حق، المتحدث باسم بان كي مون، على الاتهامات المغربية، مؤكدا أن "الامين العام يعتبر انه والامم المتحدة شريكان حياديان" في هذا الملف، وأضاف أن الأمين العام "فعل كل ما بوسعه من أجل حل الوضع في الصحراء الذي مضى وقت عليه"،وأكد حق أن بان كي مون "أراد أن يضمن ان هذه الاشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته".