التدخلات الأمنية لتطويق وباء "كورونا" مستمرة بمراكش، حزم وتغطية أمنية مكثفة لضمان الحجر الصحي، وتنزيلا للتعليمات الصارمة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنطقة الأمنية الثالثة بتراب مقاطعة المنارة، تتجند لفرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة التنقل، تدابير أمنية صارمة وتدخل حازم وفعال، ودوريات مشتركة واسعة تحاصر وباء كورونا على امتداد أحياء المسيرة ودوار العسكر وابواب مراكش والعزوزية، أحياء وشوارع تجوبها السلطات الأمنية والمحلية بكل تفان وتضحية، حتى ساعات الصباح الباكرة. ولتفعيل إجراءات حالة الطوارئ الصحية وحظر التنقل الليلي، المنطقة الأمنية الثالثة بمراكش تعزز عملها الأمني اليومي عبر خطة أمنية محكمة بعمليات موسعة وذلك استجابة للتعليمات الصارمة لولاية الأمن بمراكش، وهكذا السلطات العمومية تنزل بقوة إلى الشوارع ومختلف الأحياء عبر حملات نهارية وليلية، حملات يقودها رئيس المنطقة الأمنية الثالثة ونائبه ومختلف العناصر الأمنية، إلى جانب باشا الحي الحسني وأعوان السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة. وعلى غرار باقي المناطق الأمنية بمراكش، المنطقة الأمنية الثالثة تشن مطاردات و اعتقالات واسعة، اعتقالات استهدفت العديد من المتهورين خارقي الطوارئ، وأغلب الحالات تتعلق بالخروج دون رخصة استثنائية، أو الوجود ليلا خارج المنزل دون حاجة ملحة، استتباب للأمن وفرض لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، ومعركة مستمرة لمنع انتشار الوباء، وأدوار جسيمة وتضحيات كبيرة لأعوان السلطة الذي يبذلون جهودا جبارة لاحتواء الوباء في الصفوف الأمامية. وتقديرا لتضحيات مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالمنطقة الأمنية الثالثة، سكان أحياء مقاطعة المنارة بمراكش يوجهون تحية إجلال وإكبار لهؤلاء الأبطال، بالتصفيق والشكر من شرفات منازلهم، يتفاعلون بحس وطني عال مع المجهودات الجبارة للسلطات الأمنية والمحلية التي تبقى عينها ساهرة لا تنام من أجل احتواء الوباء وتحقيق الأمن الصحي لعموم المواطنات والمواطنين.