يتظاهر في هذه الأثناء من صباح يومه الإثنين عاشر فبراير الجاري، أمام مقر وزارة الصحة بالعاصمة الرباط، المئات من الصيادلة الذين تقاطروا من مختلف المدن المغربية، تعبيرا عن السخط والإحتقان المتزايد في أوساط الصيادلة ورفضا لسياسة اللامبالاة التي تنهجها الوزارة ازاء الأوضاع المتدهورة للصيدليات. وتأتي هاته الوقفة بدعوة من كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، عقب لقاء المجلس الوطني الأخير لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، المنعقد بمدينة أكادير، وذلك ردا على تنامي الأزمة الإقتصادية للصيدليات في السنوات الأخيرة وتفاعلا مع القاعدة الصيدلانية الداعية إلى التفاعل مع أوضاعها المتردية بشكل لايحتمل التأجيل. واستطردت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في بلاغ لها توصلت "كش24" بنسخة منه، في بسط دوافع النزول للإحتجاج بالعاصمة ومنها "الرسائل السلبية التي قدمتها وزارة الصحة في الأشهر الثلاث الأخيرة، التي تهدد من خلالها ىالمسلك الطبيعي للأدوية والتي تؤكد تراجعها عن التزاماتها السابقة في تنزيل توصيات اللجنة المشتركة مع الوزير الأسبق لإصلاح القطاع، هذا مع قطعها لكل وسائل التواصل مع التمثيليات المهنية للصيادلة ونهج سياية الآذان الصماء اتجاه قضاياهم المصيرية". كما عزت الكونفدرالية قرار الوقفة الاحتجاجية التي وصفتها بالأولى إلى "بعض الأوراش الأخيرة المؤكدة لبلورة مشاريع داخل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي مع وزارة الصحة والتي من شأنها أن تعصف أكثر بالإوضاع الإقتصادية للصيدليات وتزيد من حدة الأزمة وانعكاساتها على القطاع في السنوات المقبلة".