أثار تنازل فتاة مصرية تعرضت للتحرش الجماعي في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية عن محضر اتهام لمرتكبي الواقعة، جدلا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يطالب الكثيرون النائب العام بمعاقبة المتهمين، بحسب صحيفة محلية. وذكرت صحيفة المصري اليوم، إن الفتاة محور الحادثة وصديقتها التي تعرضت أيضا للتحرش، قامتا بالتنازل عن محضر الاتهام بعد مفاوضات مع أهالي الموقوفين. وذكرت الصحيفة إن الفتاة توجهت إلى النيابة العامة وتنازلت عن القضية. وأثار ذلك غضب الكثيرين الذين اعتبروا أنها وقعت تحت ضغوط، وطالبوا النائب العام بمواصلة القضية على اعتبار أن التحرش جريمة ضد المجتمع، وأنشأوا وسما على مواقع التواصل "التحرش جريمة ضد المجتمع" في حملة تهدف إلى رفض التنازل عن القضية. وكان مدير أمن الدقهلية اللواء فاضل عمار، قد تلقى إخطارا من مدير المباحث، يفيد بانتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لواقعة تحرش جماعي بفتاة في شارع الجمهورية بالقرب من بوابة جامعة المنصورة ، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. وتم تشكيل فريق بحث من مجموعة من الضباط، الذين تحفظوا على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة في واقعة التحرش، والكشف عن هوية الفتاة. وأكدت تحريات المباحث أن الفتاة في العشرين من عمرها وهي طالبة بمعهد هندسة السلاب ومقيمة بقرية الكردي، وفق ما ذكرت "المصري اليوم". وقالت الفتاة إنه أثناء سيرها مع صديقتها الطالبة بكلية التربية الرياضية، فوجئت بمجموعة من الشباب يقومون بتصويرها من الخلف وحاول بعضهم لمس ساقها، لترد بالسب مما أدى إلى تجمع بعض الشباب الآخرين حولها. وتمكنت المباحث من ضبط 7 طلاب، ثبت ارتكابهم واقعة التحرش بالفتاة من خلال الفيديوهات التي صورتها كاميرات المراقبة، وقررت النيابة العامة احتجازهم لحين ورود تحريات المباحث بشأن الواقعة وملابساتها ودور كل منهم في ارتكاب الجريمة.