بعد نحو خمس سنوات على تهريب مشروع كان مخصصا لفك العزلة عنها نحو منزل مستشار جماعي، أطلقت عمالة مراكش مشروعا جديدا لفك العزلة على مجموعة من الدواوير بتراب جماعة سيد الزوين مرورا بدوار العين وصولا إلى دوار المتوكي الفوكاني على الحدود مع جماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة. ساكنة تلك الدواوير المترامية على جنبات هاته الطريق، كان من المفترض أن تستفيد من المشروع قبل نحو خمس سنوات غير أن مشيئة المجلس الجماعي السابق أبى إلا أن يٌهرِّب هذا المشروع نحو منزل أقدم مستشار جماعي في تاريخ المنطقة، رغم الاحتجاجات التي انتهت بتسخير "جيش عرمرم" من القوات العمومية لفك اعتصام مجموعة من المواطنين الذين وقفوا في وجه هذا التحريف الذي اعتبروه أنذاك ضربا من المحاباة والمجاملة التي تصب في خانة هدر المال العام لاسيما بعدما تبين أن المنطقة التي تمر منها تلك الطريق التي امتصت مئات الملايين سيمسحها مشروع المطار المرتقب أن تنطلق أشغاله في العام المقبل من الخريطة. مشروع تعبيد الطريق الرابطة بين مركز جماعة سيد الزوين مع آخر دوار في مجالها الترابي على الحدود مع جماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة، ظل حلم الكثيرين الذين عاشوا لعقود معاناة الإقصاء والتهميش، وذلك لما له من أهمية في فك العزلة على دواوير عدة وتأهيل المنطقة التي تضم ضيعات فلاحية وتشجيع الإستثمار بهذا القطاع، لاسيما إذا ما تم اتمام هذا المشروع عبر تعبيد الجزء المتبقي على مستوى جماعة لمزوضية ليصل إلى الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش والصويرة.