دعا عدد من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية بإقليم اشتوكة ايت باها في لقاء جمعهم مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، خلال زيارته مؤخرا لعدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، إلى ضرورة الإسراع بخلق نواة جامعية بالإقليم. وطالبوا خلال هذا اللقاء، الذي حضره عامل الإقليم جمال خلوق، إلى تعميم المنح الجامعية على الطلبة المنحدرين من الجماعات الترابية لاشتوكة أيت باها، إضافة الى تعزيز العرض المدرسي في بعض الجماعات النائية، وتقوية منظومة الدعم الاجتماعي الموجه لقطاع التعليم. وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض المجهود المبذول على المستوى الإقليمي للنهوض بقطاع التربية والتعليم من خلال تحسين الولوج إلى المؤسسات التعليمية، والتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي، والتي كانت متفشية الى وقت قريب، خصوصا في صفوف الفتيات القرويات، وتحسين شروط ومؤشرات التمدرس، وذلك عبر تطوير خدمة النقل المدرسي، وإحداث عدد من دور الطالب والطالبة، وذلك بفضل الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي، والجماعات الترابية والنسيج الجمعوي المحلي. وحسب هؤلاء المنتخبين، فان هذه الاستراتيجية الإقليمية مكنت من الرفع من عدد المتمدرسين في مختلف المؤسسات التعليمية، والزيادة من عدد الحاصلين عل شهادة البكالوريا، مسجلين معاناة الطلبة المنحدرين من الإقليم بفعل بعد مؤسسات التعليم العالي، وغياب النقل الجامعي، ومحدودية الطاقة الاستيعابية للأحياء والاقامات الجامعية. وإزاء هذه الوضعية، دعا المنتخبون إلى ضرورة الإسراع بخلق نواة جامعية بتراب إقليم اشتوكة أيت باها، تراعي خصوصياته الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين استعداد مختلف مكونات الإقليم للدخول في شراكة متعددة الاقطاب لإنجاز هذا المشروع . يذكر أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قام خلال زيارته لاشتوكة أيت باها بجولات تفقدية لعدد من المؤسسات التعليمية بالجماعة الترابية ل"أيت أعميرة"، وذلك لمعاينة الطفرة التي يعرفها قطاع التعليم بالإقليم من خلال إحداث وتأهيل وتوسيع وتجهيز عدد من المؤسسات التعليمية، خصوصا في المناطق التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة مثل الجماعات الترابية ل ايت اعميرة ، وسيدي بيبي ، وبلفاع ، وإنشادن.