تنظم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في إطار الدورة 18 للمهرجان، حملة طبية واجتماعية لجراحة الساد (الجلالة) بمستشفى الأنطاكي بمراكش. وتهدف هذه الحملة، التي انطلقت في 2 دجنبر الجاري، إلى تمكين 400 مريض معوز يعانون من أمراض العيون وينحدرون من جهة مراكش، من عمليات جراحة مجانية. وتميز هذا العمل الطبي والاجتماعي الهام، الذي يتواصل إلى غاية 7 دجنبر الجاري، بمشاركة الممثلة المصرية إلهام شاهين، عرابة هذه الحملة، وكذا عدد من الممثلين المغاربة والأجانب الذي قاموا بزيارات تفقدية للمرضى، على هامش مشاركتهم في الدورة 18 من المهرجان. ويتعلق الأمر أيضا بلحظة متميزة، يسودها الكرم والتقاسم، مكنت ضيوف المهرجان من لقاء الفريق الطبي المتطوع وزيارة مختلف المصالح الاستشفائية المعنية بهذه المبادرة. وأكد مندوب وزارة الصحة بمراكش، عبد الله بوني، أن هذه الحملة الطبية لجراحة الساد لفائدة الأشخاص المعوزين تستهدف أزيد من 350 مستفيدا ينحدرون من مدينة مراكش وضواحيها، مسجلا أن هذه المبادرة الإنسانية يؤطرها فريق طبي وشبه طبي وإداري مهم. وأشار السيد بوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المبادرة ستمكن من تقليص آجال مواعيد إجراء العمليات الجراحية والتخفيف من معاناة المرضى، مضيفا أن هذه الحملة تعرف أيضا توزيع نظارات طبية. من جهته، أكد طبيب العيونبالرباط، عمر بربيش، أن هذه الحملة الطبية والاجتماعية تتكفل كل سنة، ب300 إلى 400 مريض يعانون من داء الساد، موضحا أن هؤلاء المرضى المنحدرين من المناطق النائية والمعزولة يستفيدون أيضا من التشخيص والفحوصات الطبية وتتبع طبي بعد التدخل الجراحي. وأشار إلى أن هذه الحملة، التي تطفئ هذه السنة شمعتها العاشرة، تتوج لشراكة مبرمة بين مؤسسة المهرجان ووزارة الصحة ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، مؤكدا أن هذه المبادرة تجري في وسط استشفائي يحترم كافة معايير السلامة. وفي تصريح مماثل، أبرزت ديفا السينما المصرية، إلهام شاهين، هذه المبادرة المحمودة بحمولتها الإنسانية، وكذا الجهود المبذولة من قبل المغرب لمساعدة الأشخاص في وضعية صعبة وتحسين عرض العلاجات، مضيفة أن تنظيم هذه الحملة في إطار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعد مبادرة ذات دلالات عميقة، تشجع المبادرات الإنسانية عبر الفن. ويؤكد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سنة تلو الأخرى، التزامه الاجتماعي لفائدة مرضى يعانون من أمراض واختلالات بصرية. يذكر أن مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش نظمت منذ 2009 ما مجموعه 24 حملة للجراحة المجانية لمرض الساد (الجلالة)، استفاد من خدماتها 5345 مريضا من مختلف مناطق المغرب: مراكش (2009 و2010)، مراكش، الرباط/تيفلت (2011)، مراكش، طاطا وكلميم (2012)، دمنات وتاحناوت (2013)، الداخلة وتاحناوت (2014)، بركان وخنيفرة (2015)، العيون وتاملالت (2016)، ثم تيزنيت، المضيق والرشيدية وصفرو (2017). وفي 2018، نظمت ثلاث حملات بتازة وأزيلال وتاحناوت وحملتين بالرشيدية ومراكش في 2019.