يعيش العشرات من المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرة الاسبانية، حالة من الاحتقان والاستياء، بسبب المركز الخاص المكلف بحجز المواعيد، من طرف المصالح القنصلية الاسبانية بالمغرب. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24" مدعومة بشهادات وشكايات متضررين، فإن مركز"بي إل إس"، صار متخصصا في منح مواعيد التأشيرة الاسبانية لمن يدفع اكثر فقط، فيما الراغبون في الحصول على مواعيد بالطريقة العادية من خلال الموقع المخصص للحجز، يجدون انفسهم امام مواعيد محجوزة لاسابيع قادمة، ولا تكاد هذه الاسبايع تنتهي حتى يكتشفوا عدم وجود مواعيد شاغرة في الاسابيع الموالية، والتي يتم منحها بشكل مثير لمن يدفع اكثر، من خلال عروض خاصة ومكلفة. ووفق المصادر ذاتها، فإن العروض الاستثنائية التي تبلغ تكلفتها ازيد من 1600 درهم، تمنح للمستفيدين امتيازات كثيرة سواء من حيث اختيار الموعد وكذا نوع المعاملة، حيث يتنقل ممثلو المركز الى غاية عنوان المستفيد، ويتممون معه كل الاجراءات، كما هو الحال بالنسبة لوكالات الاسفار المستفيدة من امتيازات خاصة مقابل ما تدفعه لتسهيل الاجراءات لفائدة زبنائها، فيما باقي المواطنين الراغبين في الحصول على موعد بالطريقة العادية، فما عليهم سوى الانتظار لاسابيع طويلة دون فائدة. واعتبر متضررون أن ما تقوم به وكالة BLS يعكس جشعا غير معقول، يستدعي تدخل الجهات المعنية، لوضع حد للطابع التجاري المحض الذي صارت عليه عملية اخذ المواعيد لتقديم طلبات الحصول على تأشيرة اسبانيا، في الوقت الذي تساءل مواطنون كيف يعقل أن تصير تكاليف أخذ الموعد لدى مركز لتقديم الطلبات، تضاعف ثمن الرحلة لاسبانيا ذهابا وايابا. وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية قد اشارت أن الخارجية الإسبانية وعبر مكتب المعلومات الدبلوماسية التابع للوزارة، اعترفت بوجود نقاط ضعف في نظام حجز المواعيد الحالي مضيفة أنه بمجرد عرض المواعيد يتم حجزها كلها في غضون دقائق معدودة وهذا هو سبب عدم استطاعة العديد من الأشخاص من حجز مواعيدهم، علما أن أكثر من يعاني من مشكلة حجز المواعيد هم الأشخاص الذين يقدمون طلبهم في الدارالبيضاء ومراكش باعتبارهما من أكبر المدن المغربية. وقد أشارت الخارجية الإسبانية الى أن الحل سيكون عن طريق تطبيق نظام جديد للدفع المسبق وذلك لتسهيل الوصول الى المواعيد للأشخاص المهتمين حقا بالسفر الى اسبانيا. ويذكر ان وجهة اسبانيا عرفت انتعاشة كبيرة في السنوات الماضية، وقد ارتفعت بالموازاة مع هذه الانعاشة نسبة المغاربة المسافرين الى اسبانيا والتي بلغت في 2019 ازيد من مليون زائر مغربي، الا ان هذه الطفرة في نسبة المغاربة الزائرين لاسبانيا، جعلت اطراف معينة تستغل الامر، يشكل يستدعي تدخل الجهات المعنية سواء بالمغرب او اسبانيا.