عادت قضية الأطفال المُتخلى عنهم للواجهة في المغرب وأثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات عائشة الشنا، رئيسة "جمعية التضامن النسوي"، قبل أسبوع في مقابلة لها مع صحيفة "mujerhoy" الإسبانية، والتي قالت فيها الشنا أن "المغرب يعيش حالة فصام غير مسبوقة"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "المغرب يُريد كل شيء وهذه أبرز أسباب العيش في هذا الفصام". وقالت الشنا إنه يتم التخلي بشكل سنوي عن 50 ألف طفل، وأنه يوجد في المتوسط 24 طفلاً يُرمى بهم كل يوم في القمامة، ولا يوجد عدد رسمي عن الأمهات العازبات بالمغرب. هذه الأرقام "المخيفة" كما وُصفت من قبل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت صدمة المغاربة وتباينت ردود الفعل بين مصدق ومكذب لها. حيث رأى البعض أن هذه "الأرقام مبالغ فيها" وشكك في مصداقيتها، خاصة أن عائشة الشنا لم تفصح خلال تصريحاتها هذه عن مصدر هذه الأرقام. لكنْ من جهة أخرى، رأى آخرون أن هذه الأرقام، إن كانت صحيحة، فإنها قد "تحمل معها كارثة للبلاد و تعكس الحقيقة التي لا يجب غض الطرف عنها".