تحول منتزه أكدال باحماد بالمدينة العتيقة لمراكش، من فضاء أخضر وتراث تاريخي كان يلجأ إليه المراكشيون لاستنشاق هواء نقي إلى فضاء بات يستقطب المشردين والمتعاطين للمخدرات خصوصا منهم التلاميذ، وبعض الشباب المرفوقين بخليلاتهم الباحثين عن لحظة حميمية مسروقة وسط ظلال أشجاره. ويوجد منتزه أكدال باحماد في فضاء تحيط به العديد من المؤسسات التعليمية من قبيل ثانوية حسان بن ثابت وثانوية محمد الخامس وإعدادية الليمون، وهو ما جعله ملاذا آمنا للتلاميذ خصوصا منهم مدمني أنواع المخدرات وعدد من المتشردين والمنحرفين وتجار المخدرات، الأمر الذي دفع ساكنة أحياء عرصة المسفيوي، بوسكري، حي الملاح، حي هيلانة وسوق الربيع ينفرون من المنتزه، وربما السبب هو السمعة التي أصبحت ملتصقة بالمنتزه. وعبر بعض القاطنين بمحيط المنتزه ل كش24 عن استيائهم للأوضاع التي أصبح عليها المنتزه، حيث بات مشهد تسكع التلاميذ من مدمني المخدرات ومنها "الكالة" و"السلسيون" وتدخين أنواع المخدرات مشهدا يثير الاستياء، و يسبب لزائري المنتزه عدم الشعور بالأمان. وتطالب ساكنة الأحياء المجاورة للمنتزه، من السلطات المختصة بالتدخل لتطهير المنتزه المجاور لمساكنهم من كل مظاهر ترويج وتعاطي المخدرات خصوصا بين صفوف التلاميذ وملاحقة المنحرفين والمجرمين الذين يروجون سموم المخدرات بالقرب من المؤسسات التعليمية المذكورة.