قام وزير الصحة، أناس الدكالي، يومه الثلاثاء 27 غشت 2019، بزيارة عمل ميدانية إلى الجهة الشرقية لإعطاء الانطلاقة لمشاريع صحية وتفقد أخرى بإقليميالناظوروبركان، وذلك في إطار تفعيل السياسة الصحية للوزارة والهادفة إلى تجويد الخدمات الطبية والعلاجية وتقريبها من الساكنة المحلية، وتخفيف العبء على المراكز الاستشفائية، والسعي الحثيث إلى تقليص الفوارق المجالية. وهكذا، قام الوزير، رفقة عامل إقليمالناظور، بإعطاء انطلاقة عمل مركز صحي حضري من المستوى الثاني مع دار للولادة بجماعة بني نصار بإقليمالناظور، والذي تم تشييده على مساحة 850 متر مربع، بكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 6 ملايين درهم. كما تم تجهيزه بمعدات بيوطبية عالية الجودة وتجهيزات مكتبية ولوجيستيكية حديثة. وذلك في إطار اتفاقية شراكة ما بين وزارة الصحة ومجلس جهة الشرق، الموقعة في 16 يناير 2015، لدعم مشاريع تنمية وتأهيل القطاع الصحي العمومي بالجهة. ويتكون هذا المركز الصحي الحضري من قاعتين للفحوصات الطبية، قاعتين للعلاجات التمريضية، قاعة كبرى خاصة بالبرامج الصحية ومنها البرامج الخاصة بصحة الأم والطفل، مختبر التحليلات الطبية، قاعة للملاحظة خاصة بالحالات الاستعجالية الحرجة، صيدلية، مخزن، بالإضافة إلى خلية محاربة الإدمان والعلاج بالميتادون. أما دار الولادة فتتكون من قاعة للاستقبال، قاعة لفحص النساء الحوامل، قاعتين مجهزتين للولادة، قاعة خاصة بمراقبة وتتبع الحالة الصحية للمواليد الجدد، أربع قاعات فردية خاصة بالنساء لما بعد الولادة، قاعة للانتظار، وقاعة للحراسة ومرافق أخرى. أما بخصوص الموارد البشرية، فقد تم تعيين طبيبين عامين وممرضين متعددي التخصصات وقابلتين. ويهدف هذا المشروع برمته إلى ضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات ساكنة جماعة بني نصار التي تقدر بحوالي 60 ألف نسمة، وكذا الاستجابة لاحتياجاتهم من العلاجات الأساسية من بينها تتبع 1707مصاب بداء السكري، و1460مصاب بأمراض الضغط الدموي. كما سيساهم هذا المشروع في تحسين ظروف اشتغال مهنيي الصحة العاملين بهذا المركز من خلال توفير سكنين وظيفيين، وكذا الإمكانيات اللوجيستيكية والتجهيزات البيوطبية الاساسية والمعدات المكتبية الضرورية. بعد ذلك، قام الوزير بإعطاء انطلاقة خدمات مركز صحي من المستوى الثاني مع دار للولادة بالجماعة القروية تافوغالت التابعة لإقليمبركان، والذي أنجز على وعاء عقاري يتجاوز 1800 متر مربع، وتبلغ المساحة المغطاة منه 503 متر مربع، بغلاف مالي قدره 2.147.777.82 درهم. في البداية قام الوفد بجولة عبر مختلف مرافق المركز الصحي الذي شيد على مساحة تقدر ب 348 متر مربع، بكلفة قدرها 1.281.842 درهما، ويضم قاعتين للاستشارات الطبية، وقاعة للعلاجات، ومخزن وصيدلية، وقاعتين للانتظار، وقاعة للتلقيح، وقاعة متعددة التخصصات، بالإضافة إلى مكتب وقاعة للتجهيزات ومرافق أخرى. كما زار الوفد دار الولادة التي شيدت على مساحة 154.64 متر مربع، بكلفة إجمالية قدرها 449.578 درهما، وتتوفر على: فضاء للاستقبال، قاعة لفحص النساء الحوامل، قاعتين للولادة، قاعة لما بعد الولادة، وقاعة للانتظار، ومرافق أخرى. وبخصوص الموارد البشرية فقد تم تعيين طبيب عام وممرضين متعددي التخصصات وأربع قابلات. وبذلك سيتمكن هذا المركز الصحي بتافوغالت من تقديم مختلف الخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة المنطقة، بالإضافة إلى تأمين عرض صحي قريب ومتوازن، وتوفير التشخيص والعلاج وتتبع النساء الحوامل وخدمات الولادة لفائدة الساكنة المستفيدة، بالإضافة إلى توفير خدمات المواكبة والتتبع والتحسيس في المجال الصحي. مباشرة بعد ذاك قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لورش مشروع بناء دار الأمومة التي تشيد، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مساحة قدرها 573 متر مربع، وقد وصلت نسبة تقدم الأشغال فيه إلى 45 في المئة. ومما لاشك فيه أن هذه المشاريع الصحية سيكون لها أثر كبير في تطوير العرض الصحي بالجهة الشرقية، خاصة بإقليميالناظوروبركان، مما سيخفف من حدة معاناة الساكنة ويعفي المرضى والمصابين من عناء التنقل إلى مراكز أخرى طلبا للعلاج أو الاستشفاء.