إذا كان حضور حفل ريهانا، والرقص على إيقاعات شاكيرا وجنيفر لوبيز، أو الاستمتاع بإحدى أغاني خوليو إغليسياس يعد حلما بالنسبة للبعض، وتحقيق هذا الحلم من دون عبور الحدود أو إنفاق ثروة هو حلم أكبر من ذلك بكثير، فهناك مهرجان عالمي يجمع كبار فناني الموسيقى العالمية على منصة واحدة، ومدينة واحدة، إنه مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم". فمنذ إطلاقه، سجل هذا الحدث الفني الوازن، الذي يطفئ هذه السنة شمعته الثامنة عشر، مشاركة ثلة من الموسيقيين العالميين الذين أجابوا لرغبات الآلاف من المعجبين الذين يحفظون أغانيهم ويرددونها في واحدة من أفضل المهرجانات على مستوى إفريقيا والعالم. ويقدم هذا المحفل الموسيقي، كعادته، باقة متنوعة تشمل موسيقى الروك والهيب هوب والبوب، فهو يمنح الجمهور وجميع عشاق إيقاعات العالم تذكرة مجانية لرحلة موسيقية لا مثيل لها. ويساهم الفنانون الذي يحلون بالمغرب لإحياء ليالي هذه التظاهرة الموسيقية العالمية، بفضل رصيدهم الموسيقي الغني وتراثهم الثري وآدائهم، الذي يلهب منصات الرباط وسلا، في بزوغ صيت هذا المهرجان عبر جل أرجاء العالم، ليجعلوا منه بذلك حدثا فنيا مرموقا ومتميزا. وهكذا، خصص مهرجان موازين في بدايته خلال عطلة نهاية الأسبوع (21-22)، على منصة السويسي، برمجة إيقاعية فريدة ومزيجا من الموسيقى المنتقاة بعناية، مع ظاهرة الموسيقى الإسبانية روساليا، نجمة موسيقى الريغيتون، ومغني الراب الفريد "الدي جي" ديفيد غويتا. كما سيأخذ الهيب هوب نصيبه خلال أيام 23 و24 يونيو على منصة السويسي، من خلال تقديم أربعة نجوم من كبار موسيقى الراب، بيغ فول وأولي، ودادجو، وأوريسلان، وفيوتر، الذين سيمتعون بأداء غير مسبوق. وبتاريخ 25 يونيو، تعد فرقة بلام إيد بياس، والتي تميزت على مدار العشرين عاما الماضية بعد بلوغها مستوى قياسيا بأزيد من 35 مليون ألبوم و21 مليون أغنية فردية، بأمسية رائعة من خلال أغاني لا تنسى من قبيل: دونت فانك ويذ ماي هارتس، دونت لاي، بامب إتس، بوم بوم باو، وآي غار فيلين. كما ستعرف المنصة يومي 26 و27 يونيو، مشاركة نجوم الهيب هوب والبوب آية ناكامورا وترافيس سكوت وفرقة ميجوس، والذين يعدون الجمهور بعروض موسيقية متميزة. وخصص المهرجان هذه الدورة اختتاما ليس كباقي الدورات في نهاية الأسبوع المقبل (28/29)، حيث ستقدم فرقة مارشميلو ونجوم الريغتيون كارول جي ومالوما أداء سيجعل من هذه الدورة واحدة من أبرز فعاليات مهرجان موازين-إيقاعات العالم. ويحتل مهرجان موازين، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المركز الثاني من بين أعظم التظاهرات الموسيقية العالمية، كما يظل هذا الحدث وفيا للطبعات السابقة، من خلال اقتراح برامج انتقائية ومجانية لفائدة 90 في المائة من رواد المهرجان. ويعد مهرجان موازين من أكثر المهرجانات الراسخة في تاريخ المغرب، وذلك بفضل برنامجه الغني والمتنوع، وذلك خلال كل طبعة، والذي يصل به إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير بشتى أطيافها، مع حضور أكثر من 2.5 مليون من رواد المهرجانات على مدار 9 أيام من الحفلات الموسيقية و7 منصات موزعة على مدينتي الرباط وسلا. ومن خلال تقديم برنامج غني ومميز يجمع بين الفنانين المشهورين دوليا من هنا وفي أماكن أخرى، يجعل موازين من مدينتيه المضيفتين ملتقى طرق حقيقي للإيقاعات والتقاليد الموسيقية في العالم.