انطلقت، أمس الجمعة، فعاليات الموسم السنوي للشرفاء الرجراجيين، وذلك خلال حفل ديني احتضنته زاوية امحمد بن حميدة، الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومترا من الصويرة. ووفقا لبرنامجه السنوي، يجري هذا الموسم، وهو جولة دينية ربيعية تعرف ب (الدور)، بمجموع تراب منطقة الشياظمة (شمال الصويرة)، وذلك على مدى 40 يوما، ويتضمن 44 مرحلة إلى متم شهر أبريل المقبل في سيدي علي بن معاشو، التابع لقيادة الشياظمة الجنوبية. وتميزت الانطلاقة الرسمية لهذا الموسم الديني الربيعي بحضور، على الخصوص، عامل إقليمالصويرة السيد عادل المالكي ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين وشخصيات أخرى. وبهذه المناسبة، أدى الوفد الرسمي صلاة الجمعة في مسجد زاوية امحمد بن احميدة، حيث رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعمر المديد، وأن يسدد خطاه ويحقق مسعاه، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ابتهل الحضور إلى الله تعالى بأن يشمل برحمته الواسعة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ويدخلهما فسيح جنانه. وخلال هذا الحفل الديني، تم توزيع الشواهد التقديرية على الطلبة المتمدرسين بالمدرسة القرآنية العلمية العتيقة بزاوية ابن احميدة والذين ختموا حفظ القرآن الكريم بالمؤسسة. وفي كلمة بهذه المناسبة، قال نقيب زوايا رجراجة بالمغرب، السيد عبد العزيز المقدم، إن الشرفاء الرجراجيين يجددون تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد، وتعبئتهم الدائمة وراء جلالة الملك، من أجل تطور المملكة وتقدمها. بعد ذلك، توجه العامل والوفد المرافق له إلى ضريح سيدي علي بن بوعلي، حيث حضروا مراسم نحر الذبيحة إيذانا بإعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث الديني. ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة السنوية الكبرى، ذات البعد الديني والثقافي والاقتصادي والسياحي، مع حلول موسم الربيع. وتشمل هذه الجولة الدينية، التي تعرف ب"الدور"، مرحلتين تهم الأولى مجموع تراب منطقة الشياظمة، أما الثانية فتجري شرق "جبل لحديد"، حيث يتم تنظيم طقوس احتفالية بالقرب من كل واحدة من الزوايا التي تتم زيارتها خلال الموسم، ما يساهم في تعزيز الرواج الاقتصادي التجاري بالمنطقة.