قررت محكمة النقض بالرباط، زوال يومه الخميس 14 مارس الجاري، رفض النقض المقدم في قضية سرقة رضيع من مستشفى ابن طفيل بمراكش، بتأييد الحكم نهائيا على المتورطين في القضية ب 25 سنة وتبرئة سفيان البركة نهائيا من جريمة سرقة رضيع من المؤسسة الطبية ابن طفيل بمراكش. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، قد وزعت 25 سنة المتابعين الخمسة في حالة اعتقال على خلفية قضية سرقة رضيع من والدته من جناح الولادة بمستشفى ابن طفيل، حيث ادانت الطبيب المتهم الرئيس في القضية بعشر سنوات سجنا نافذا وحكمت على الزوجة ووالدتها بخمس سنوات سجنا نافذا لكل واحدة منهما، بينما قضت في حق السائق بخمس سنوات سجنا نافذا. وعن تفاصيل القضية، سبق وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، شهر دجنبر 2017، أنه "بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم توقيف أربعة أشخاص، طبيب وزوجين ووسيط، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف رضيع حديث الولادة، والاتجار بالبشر، وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد". وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغها، أن مصالح الأمن تلقت إشعارا من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، باختطاف رضيع حديث الولادة من طرف شخص قدم نفسه للأم على أنه طبيب، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مكان تواجد الرضيع المختطف وتشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية. وأضافت المديرية، أن إجراءات البحث مكنت من التوصل إلى الفاعل الرئيسي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بطبيب يملك عيادة خاصة، وأنه تم توقيف الوسيط الذي قام بنقل الرضيع، فضلا عن تحديد مكان تواجد المولود المختطف، والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش. وأشار البلاغ إلى أن المعلومات الأولية للبحث توضح أن الطبيب المشتبه فيه كان يعالج السيدة التي عثر على الرضيع بمنزلها، والتي تعاني من مشكل في الإنجاب، وأنه قام باختطاف المولود وتسليمه للمعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء، وذلك مقابل مبلغ مالي.