بدأت مساء أمس الأربعاء بالأقصر جنوب مصر، أعمال مؤتمر المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا فى دورته ال 61، تحت شعار "تعزيز نمو المطارات من خلال تقوية العائدات غير المرتبطة بالطيران"، بمشاركة المغرب. ويحضر المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى العاشر من الشهر الجاري، 400 عضو يمثلون مطارات 50 دولة إفريقية، فضلا عن ممثلي المجلس العالمي للمطارات والخبراء المتخصصين في مجال المطارات والنقل الجوي وعدد من شركات الطيران في إفريقيا. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز نائب رئيس المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا، زهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أهمية تطوير العائدات غير الملاحية لمطارات المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى بلورة برنامج لمساعدة أعضاء المجلس على زيادة عائداتهم التجارية. واستعرض العوفير أنشطة المكتب الإقليمي للمجلس ، الذي يوجد مقره بمدينة الدارالبيضاء، ومساعدته المطارات الأعضاء لاستدامة أنشطتها التجارية، مؤكدا التزامه بتحقيق الهدف الاستراتيجي للمجلس الدولي للمطارات بإفريقيا والمتمثل في المساهمة في تعزيز سلامة وأمن وتنمية الطيران في إفريقيا. ولتحقيق ذلك، يقول العوفير، "يواصل برنامج تطوير المطارات تقديم المساعدة لأعضائنا من أجل رفع التحديات المرتبطة بالأمن والتيسير والسلامة والتميز في الإدارة والتشغيل، إضافة إلى توفير فرص التكوين حول سبل خلق العائدات". ولفت إلى أن المجلس الدولي للمطارات بإفريقيا، والذي يؤكد على مواصلة تعزيز السلامة في مطارات الدول الإفريقية الأعضاء، أحدث جوائز للتميز في سلامة المطارات، وذلك تقديرا للجهود التي تبذلها المطارات في الامتثال للمعايير والممارسات الموصى بها، وللحد من المخاطر المرتبطة بسلامة المطارات. وأشار نائب رئيس المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا إلى أن المجلس أطلق أيضا بالتنسيق مع برنامج مساعدة مطارات الدول النامية، وبرنامج المطارات المتميزة، والتدريب العالمي التابع لمجلس الدولي للمطارات، برنامجا للتكوين في مراجعة السلامة في المطارات، موضحا أن هذ البرنامج يقوم على مساعدة الأعضاء علی الامتثال للمعايير الدولية لمنظمة (إيكاو) والقوانين الوطنیة، والانسجام مع أفضل ممارسات المجلس الدولي للمطارات في مجال السلامة والأمن، إضافة إلى تزويد المطارات بالخبراء في مجال السلامة. ومن خلال هذا البرنامج، يقول العوفير، يعتزم المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا مساعدة أعضائه على النهوض بمستويات سلامة المطارات والمساهمة في الحصول على شهادة التصديق وفقا لإعلان أبوجا الوزاري لعام 2012. وتتناول جلسات المؤتمر عددا من المواضيع منها التحديات التى تواجه المطارات الإفريقية لتطوير مداخيلها، وكيفية خلق مصادر وأنشطة تجارية جديدة خارج قطاع الطيران لتحسين العائدات، واستغلال المناطق المحيطة بالمطارات من خلال إنشاء مدن مطارية تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلدان الإفريقية، بالإضافة إلى مناقشة ارتباط سياسة الاجواء المفتوحة بالسياحة وكيفية تعزيز الشراكة والتعاون بين مجالي المطارات والسياحة. ويقام بالموازاة مع أشغال المؤتمر معرض يضم عددا من الشركات العالمية في مجالات الطيران المدني المختلفة