قرر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش- أسفي المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بمراكش، وذلك يوم الخميس 21 فبراير الجاري، وذلك على خلفية ما وصفته ب"الظروف الكارثية التي تعاني منها الأطر الصحية العاملة بمستشفى سعادة للأمراض العقلية". وحمل المكتب الجهوي في بلاغ له توصلت به كش24، "كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع للمديرة الجهوية للصحة والمندوب الاقليمي، نتيجة ما تعيشه الشغيلة الصحية بمستشفى سعادة للأمراض العقلية من ظروف مزرية تتمثل في غياب رئيس قطب الشؤون الإدارية لما يزيد عن سنتين، وتوفر المستشفى، على تقنية واحدة في المعلوميات منذ تاريخ التدشين، إضافة إلى غياب سائق سيارة الإسعاف، وغياب تقني في التغذية، وغياب تقني في حفظ الصحة، وكذا نقص حاد في عدد الممرضين بالمصالح الإستشفائية". كما سجل البلاغ "عدم توفير المعدات من طرف الشركة المكلفة بالمطبخ، والنقص الحاد في العاملين بها، إضافة إلى رداءة الخدمات والوجبات، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نزاهة الصفقات المبرمة مع مثل هذه الشركة" وفق تعبير البلاغ الذي سجل أيضا " انعدام الإنارة بين مصالح ومرافق المستشفى ليلا، إضافة إلى التسربات المائية المستمرة من السطوح التي تهدد سلامة البنايات وتعرضها للسقوط في أي وقت." وطالب المكتب الجهوي "بإصلاح الشقوق والتصدعات التي تعاني منها مختلف المصالح، والتي تسمح بتسرب مياه الأمطار لقاعاتها مهددة سلامة الموظفين والمرتفقين على حد سواء." و شدد البلاغ " على المطالبة بتوفير غرف العزل ووسائل التثبيت للمرضى المهيجين الذين يشكلون خطرا على سلامتهم وعلى سلامة الغير، إضافة إلى المطالبة بإيجاد حل جذري للعراقيل التي يتعرض لها الممرضات والممرضين الذين يرافقون المرضى أثناء نقلهم لمؤسسات صحية أخرى." كما سجل البلاغ رفض المكتب الجهوي بشكل تام "تقديم منخرطيه كأكباش فداء لإصلاح أخطاء المسؤولين المتهاونين في تطبيق المساطر الإدارية المتعلقة بتدبير الموارد البشرية" مطالبا " المسؤولين بصرف مستحقات الحراسة العالقة لأزيد من ستة أشهر."