انطلقت مساء أمس الجمعة، في مدينة الصويرة الحفلات الموسيقية المبرمجة في إطار الدورة الرابعة لمهرجان " الجاز تحت الأركان " ، الذي يحتفي هذه السنة بهذا النوع من الموسيقى العالمية في " طبعتيها " المغربية والأفريقية. وقد شهدت رحاب "دار الصويري " مساء أمس تنظيم حفلين اثنين، حج لتتبعهما جمهور غفير من المدعوين وضيوف المهرجان ، إلى جانب عموم الناس من عشاق هذا النوع من الموسيقى الساحرة التي كسرت الحدود الجغرافية للبلدان ، واكتسبت شهرة عالمية. وقد تميز حفل افتتاح المهرجان ، الذي يستمر على مدى يومين ، على الخصوص بحضور أندري أزولاي ، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور ، مستشار الملك محمد السادس ، إلى جانب نخبة من الشخصيات المدعوة. وقد امتع الفنان المغربي الموهوب طه الحمدي ، جمهور المهرجان مساء أمس بمقطوعات موسيقية كانت غاية في الأداء الفني ، حيث صاحبه في العزف كل من خليل بن سودة (آلة الباص)، و سليم عقي ( الباتري)، وأرمان (البيانو)، ومايكل سليم ( ترومبيت). وقد أبان هذا الخماسي عن علو كعبه في أداء نموذج من فن الجاز في "طبعته المغربية " التي عكست اللغة الفنية الكونية لهذا النمط من الموسيقى التي تشد ألباب المستمعين مهما اختلفت ألسنتهم ، وتنوعت انتماءاتهم الطبقية والعرقية. كما تتبع عشاق الموسيقى في إطار سهرات اليوم الأول للدورة الرابعة من المهرجان حفلا فنيا ثانيا أحياه الموسيقي آلي كيتا تريو، الذي أمتع الجمهور بمقاطع من فن الجاز في "طبعته الإفريقية " ، كما أدى هذا الفنان الموسيقي الذائع الصيت ، الذي صاحبه في العزف كل من شيلدو طوماس ( آلة الباص)، ومارسيل فان كليف (الباتري) ، مقطوعة غنائية على شرف جميع أطفال العالم. وستتواصل اليوم السبت السهرات المبرمجة في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "الجاز تحت الأركان " لمدينة الصويرة بتقديم حفل يتم من خلاله المزج بين الإيقاعات المغربية والأفريقية ، إلى جانب مشاركة مجموعة " ماجيك سبيريت تريو" ، حيث سيستمتع جمهور المهرجان بمعزوفات للفنان الكناوي المغربي الذائع الصيت مجيد بقاس ، إلى جانب كل من كوران كاجفيس ( آلة ترومبيت)، وستيفان باسبورك (الباتري). للإشارة فإنه إلى جانب مهرجان "الجاز التحت الأركان " ،فإن مدينة الصويرة تستضيف ايضا مهرجانات فنية أخرى من ضمنها على الخصوص المهرجان الدولي لفن كناوة الذي تجاوز صيته منذ سنوات الحدود المغربية واكتسب شهرة عالمية. كما تستضيف الصويرة ، التي اشتهرت ب"مدينة الرياح" ، تظاهرات فنية أخرى مثل "ربيع الموسيقى الكلاسيكية " ، و"مهرجان الأندلسيات الأطلسية " ، مما جعل منها قبلة رائدة في مجال الثقافة والفنون ، وفضاء لإنعاش والترويج للفن الموسيقي بكل أصنافه المتداولة على الصعيد الكوني .