انتقلت عدوى "السترات الصفراء" إلى تركيا، حيث تظاهر آلاف الأشخاص، أمس الأحد 16 دجنبر الجاري، في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، احتجاجا على ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، مشيدين بمتظاهري "السترات الصفراء" في فرنسا، في تحد واضح لتهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان. وتجمع المحتجون الذين لبوا نداء "كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة"، في وسط مدينة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية، وذلك تحت تدابير أمنية مشددة، وفق "فرانس برس". وكتب على إحدى اللافتات: "لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية"، فيما أشاد بعض المحتجين بحركة "السترات الصفراء" في فرنسا المطالبة بالمزيد من العدالة الاجتماعية. وقال أحد المحتجين: "إن مطالبنا مماثلة... وللمطالب الأهداف ذاتها لكن هناك فوارق في كل بلد... نحن ببساطة نطلب ظروف عيش إنسانية". ويأتي هذا الأمر بعد يوم من تهديد الرئيس أردوغان لمعارضيه، وتوعدهم في حال خرجوا في تظاهرات على غرار السترات الصفراء في فرنسا. وقال أردوغان إن الذين سينزلون إلى الشارع مرتدين السترات الصفراء "سيدفعون ثمنا باهظا". وتدهور الوضع الاقتصادي كثيرا في الأشهر الأخيرة في تركيا، بسبب تراجع قيمة العملة المحلية "الليرة" على خلفية توثر دبلوماسي مع واشنطن صيف 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة. وبلغ التضخم في نونبر 21.62 في المائة بالنسق السنوي، متباطئا بشكل ضئيل عن مستواه في أكتوبر. ورغم الإجراءات الحكومية يشعر السكان يوميا بارتفاع الأسعار. وطالب المحتجون الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب والجنوب الشرقي في تركيا، أيضا بإعادة المطرودين ال 140 ألفا من وظائفهم إثر محاولة الانقلاب في 2016، إلى أماكن عملهم. وجرت احتجاجات ديار بكر في أجواء احتفالية واستمرت نحو ثلاث ساعات، دون توثر مع قوات الأمن