بعد أقل من 48 ساعة على إقدام قطاع طرق على سلب سيدة دراجة نارية تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض بحي دار السلام بجماعة سعادة عمالة مراكش، تعرض شاب آخر في واضحة النهار عصر أمس الخميس 13 دجنبر الحاري لسرقة تحت التهديد بالسلاح. وبحسب مصادر ل"كش24″، فإن الشاب البالغ من العمر نحو 25 عاما اعترض سبيله قطاع طرق مباشرة بعد خروجه من المسجد الذي أدى به صلاة العصر والذي لم يبتعد عنه سوى بمرمى حجر، وقاموا بسلبه مبلغ مالي ناهز 700 درهم وهاتف نقال وساعة يدوية بعد إشهار أسلحة بيضاء في وجهه قبل أن يلوذوا بالفرار. تدهور الوضع الأمني بالمجمع السكني الجديد الذي استباحه المجرمون وقطاع الطرق لاسيما بعد تنقيل مركز الدرك من جماعة سعادة إلى جماعة السويهلة، تضيفف مصادرنا، دفع بوكلاء اتحادات الملاك إلى عقد اجتماع مستعجل لمناقشة سبل مواجهة هذه المعظلة التي روعت الساكنة، حيث أفضى اللقاء إلى اتخاذ مجموعة من المبادرات التي منها عقد لقاء مع قائد سعادة وقائد مركز الدرك الملكي بالسويهلة علاوة على توجيه طلب موقع من جمعيات المجتمع المدني بكل من حي الآفاق ودار السلام إلى كل من والي جهة مراكش أسفي والقائد الجهوي للدرك من أجل إحداث ملحق للدرك بحي دار السلام الذي يتوفر على مقر جاهز لهذا الغرض.
وتأتي عملية سرقة الشاب العشريني الذي يقطن بإقامة عقيق بحي دار السلام بعد ساعات من حملة التمشيط التي باشرتها عناصر الدرك ليلة أول أمس الأربعاء بالمنطقة لتعقب المجرمين وذوي السوابق الذين يتربصون بالساكنة. وكانت سيدة بالمجمع السكني دار السلام بتراب جماعة سعادة بعمالة مراكش تعرضت مغرب يوم الثلاثاء 11 دجنبر الجاري، لسرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض من طرف مجرميْن مدججين بواسطة سيف. وبحسب مصادر ل"كش24′′، فإن الضحية كانت متوجهة على متن دراجة نارية من نوع "س90′′ رفقة ابنتها الصغيرة إلى إحدى النوادي الرياضية بحي الآفاق المجاور، قبل أن يعترض سبيلها مجرمين بالقرب من الثانوية الإعدادية عابد الجابري ويشهر أحدهما في وجهها سيفا ويسلبانها الدراجة التي تعود لملكية زوجها ثم يلوذان بالفرار. وتضيف مصادرنا، أن الأم وطفلتها أصيبتا بحالة من الرعب والهلع في الوقت الذي اكتفى فيه بعض السائقين من أصحاب السيارات بالتفرج على مشاهد الجريمة دون أن يتجرأ أحد على التدخل. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن جريمة السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض التي وقعت ضحيتها هذه السيدة وابنتها الصغيرة تعد الرابعة في غضون أسبوع واحد، فيما سجلت ثلاث محاولات للإعتداء على نساء أخريات نجون بأعجوبة من السطو المسلح على يد قطاع الطرق. وأكدت المصادر عينها، أن وثيرة جرائم السرقة بالمركب السكني دار السلام شهدت في الآونة الأخيرة تناميا مع تنقيل مركز الدرك الملكي من تراب جماعة سعادة إلى جماعة السويهلة، حيث عمّق قرار تنقيل عناصر الدرك الى المقر الجديد من إشكالية الفراغ الأمني مما سمح للعناصر الإجرامية على التمادي وشجعها على استهداف المواطنين بهاته الوثيرة. وأردفت مصادرنا، أن حالة من السخط والغضب دبّت في أوساط الساكنة التي تعتزم الخروج في مسيرة احتجاجية صوب ولاية جهة مراكشآسفي للتنديد ب"السيبة" والإنفلات الذي يشهده الحي السكني الجديد والمطالبة بإيجاد حل لهذا المشكل سيما وأن المجمع يتوفر على بناية معدة لاحتضان مقر الأمن الوطني أو مخفر مؤقت للدرك في انتظار إلحاق دار السلام بمقاطعة المنارة.